ذكرت القناة الأوروبية “يورو نيوز” أن 3 دول عربية أبرمت، أمس الإثنين، اتفاقيات مع أكبر اقتصادات أوروبا لمدها بالطاقة.
وأوضحت القناة، في تقرير لها، أنه منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا قبل نحو 5 أشهر، بدأت دول الاتحاد الأوروبي تستعد لقطع محتمل لإمدادات الغاز من موسكو، وسط ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم وأزمة غلاء المعيشة في الدول الـ27، وكثفت جهودها لإيجاد بدائل عن هذا الغاز الذي يشكل 40% من حاجتها، مشيرة إلى أن بروكسل عملت على خطة طارئة لخفض الاعتماد على الطاقة الروسية يتوقع الإعلان عن تفاصيلها في 20 يوليو الجاري.
وأكد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل توقيع مذكرة التفاهم الثنائية بين البلدين، دعم أبوظبي لأمن الطاقة في فرنسا والعالم، وذلك خلال أوّل زيارة دولة للرئيس الإماراتي إلى الخارج منذ توليه منصبه.
وبحسب “وكالة أنباء الإمارات”، عقد الرئيسان جلسة مباحثات تناولت الفرص الواعدة لتطوير التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف الجوانب ومجمل التطورات والقضايا الإقليمية والدولية.
وفي ألمانيا، قال المستشار الألماني أولاف شولتس بعد اجتماع مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عقد أمس الإثنين: إن بلاده ومصر اتفقتا على التعاون في بناء اقتصاد الهيدروجين في إطار جهود أوروبا لتنويع مصادر الطاقة للحد من اعتمادها الحالي على الغاز الروسي.
وأضاف شولتس، في مؤتمر صحفي مع السيسي: من أجل تحول الصناعة في دول مثل ألمانيا، ستكون الكهرباء والهيدروجين من المصادر المهمة.
وتابع: سيتم استيراد الكثير من هذا الهيدروجين، واصفاً حاجة ألمانيا إلى واردات الغاز بأنها فرصة كبيرة جداً لدول أخرى.
ومضى قائلاً: شيء واحد علينا تعلمه من هذه الأزمة، هو أهمية التنوع، يجب ألا تعتمد على شريك واحد، ولكن يجب أن يكون لديك شركاء كثيرون مناسبون.
أما في إيطاليا، فأعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أن شركة سوناطراك الحكومية للطاقة ستوقع، اليوم الثلاثاء، عقداً لتوريد الغاز الطبيعي بقيمة 4 مليارات دولار مع إيني الإيطالية، وتوتال إنرجيز الفرنسية، وأوكسيدنتال.
وأشاد تبون، متحدثاً خلال زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي للجزائر، بما سماه العلاقة الإستراتيجية بين البلدين.
من جهته، أكد دراغي أنّ إمدادات الغاز من الجزائر لإيطاليا ستزيد في السنوات المقبلة.
وأضاف دراغي، في تصريحات من الجزائر العاصمة، أن إيطاليا “شريك محظوظ” للجزائر، وأن البلدين يتعاونان كذلك في تطوير مصادر الطاقة المتجددة.
وقطعت روسيا أو خفضت الغاز الطبيعي، الذي يحافظ على استمرار قطاع الصناعة ويولد الكهرباء ويدفئ المنازل في الشتاء، عن عشرات الدول الأوروبية، كمل تم إغلاق خط أنابيب غاز رئيس أيضًا للصيانة المجدولة الأسبوع الماضي، وتزداد المخاوف من تعليق التدفقات الغازية عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1” بين روسيا وألمانيا.