نكمل في هذه السطور الحديث حول هذا المقترح كما وعدناكم وهذه اللجان الشعبية التي ذكرناها في المقال الأول تحت هذا العنوان أعلاه..
تحدثنا بداية عن الإعلام فيما سبق، وها نحن نكمل الحديث ونتطرق إلى مناهج التعليم والتربية.
مناهج التعليم تحتاج الى تظافر وتكامل مع الحركة تكاملاً مع الخطاب الإعلامي لدعم هذه المناهج ليكون الامر واضح للجميع؛ ان هذه المناهج ثمرتها ستكون ايجابية في الجيل القادم، وزراعة مقاصدها في الاجيال يكون بتظافر مع الإعلام، ومن ثم تكون في هذا الجيل الخصال الصالحة وذلك لوجود هذه المناهج وما تحمله من مفاهيم راقية، ولابد ان يكون عرضها ايضا برقي تكاملا ما بين الإعلام والتربية والتعليم.
نعم أيها القارئ الكريم.. يجب ان تكون لهذه المناهج القدرة في ادواتها وموادها ومضامينها ومعلميها القدرة في تغيير المجتمع الى الافضل من حيث الاحتياج والمخرجات ، ومن خلال التواصل ما بين اهل الاختصاص في المناهج والتعليم والإعلام ، ومن خلال الإعلام يتم تبسيط مفاهيم المنهج ومقاصده الانية والمستقبلية . بحيث تكون هذه المفاهيم واضحة للعامة ، لتكون جزء محوري من الثقافة العفوية اذا جاز التعبير للمجتمع .
نعم ايها القارئ الكريم .. ايضا اقترح ان تكون هناك لجان شعبية من الدواوين مرتبطة في مجلس الامة بشكل او باخر تعمل على متابعة المناهج التعليمية والدمج بينها المناهج وطرحها في مواقع التعليم مدارس وغيرها ، وطرحها في وسائل الإعلام لبيان الامر للجميع وفهمها يكون جزءا من الثقافة الشعبية اذا صحت التسمية، أو بالأحرى الثقافة البديهية .
ختاما ايها القارئ الكريم، اود ان اذكر موقفين أو بالأحرى عملين إعلاميين وهما من الأعمال الإعلامية التاريخية، والتي لا يمكن أن تنسى حيث تعمل هذه الأعمال ومثيلاتها على غرس حب البلاد والاوطان عملياً، والحفاظ على النظافة للبلاد، والمحافظة على قدرات البلاد وخدماتها.
الموقف الأول او بالأحرى العمل الاول ؛ هو عمل قديم قام به رجل الإعلام القدير الأستاذ والوزير السابق محمد السنعوسي حفظه الله تعالى حيث اتفق مع إدارة المرور حينها في تلك الأيام القديمة في بيان المخالفات لمن لا يبالي ولا يهتم بنظافة الشارع في البلاد وكشفه على شاشة التلفزيون، وأيضاً برنامج مكافحة الفئران المشهور الذي عمله الأستاذ السنعوسي حفظه الله تعالى، وقد كان من أنجح الأعمال المثمرة خيرا للعباد والبلاد بكل المقاييس ، وغرس في الناس العلاقة الوطيدة بين النظافة وحب البلاد والاوطان بشكل رائع وغير مباشر ولكن بعمق وتأصيل .
الموقف الثاني هو برنامج تقنين صرف الطاقة الكهربائية وذلك حينما كان الدكتور محمد العليم وزيرا للكهرباء، وكان من خلال الإذاعة والتواصل الاجتماعي؛ يخاطب المجتمع اذا ارتفع ضغط الكهرباء من اجل التنبيه على خفضها . ونحن كاسر حينها لاحظنا ابناءنا الصغار كيف تولد لديهم شعور بالمسئولية وانهم يساهمون في مصلحة بلادهم ومساعدتها، وعايشناهم كيف يتقافزون حينما يأتي الطلب بإطفاء ما لم نحتاجه، يتقافز الأطفال لإطفاء الانوار وكل ما هو غير ضروري وينتظرون النتيجة، وبعد فترة وجيزة يأتي الشكر من وزارة الكهرباء على التعاون الذي كان سببا بنزول الضغط، وهنا نشاهد ايضا فرحة الاطفال وسعادتهم بهذا الانجاز.. وهذا لو استمر لكانت له ثمار تربوية وطنية تقنينية راقية على الأجيال.
نسأل الله تعالى ان نستفيد من تجاربنا الناجحة والعمل بها من جديد.
الجدير بالذكر أيها القارئ الكريم؛ حسب معلوماتي أن إحدى الدول الخليجية أخذت الدراسة الخاصة بالكهرباء واستفادت منها وطبقتها خير تطبيق في بلادها وكان لها الأثر الإيجابي على بلادهم ونحن منعناها في بلادنا.
ــــــــــــــ
إعلامي كويتي.