ذكرت قرغيزستان وطاجيكستان أن إجمالي عدد القتلى الذين سقطوا جراء الصراع الحدودي بينهما ارتفع إلى نحو 100، بينما يصمد وقف هش لإطلاق النار بين الدولتين الواقعتين في آسيا الوسطى لليوم الثاني.
واشتبكت قوات من الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين بسبب نزاع حدودي في الفترة من 14 وحتى 16 سبتمبر وتبادلتا الاتهامات باستخدام الدبابات وقذائف المورتر والمدفعية والطائرات المسيرة الهجومية لاستهداف مواقع عسكرية حدودية وتجمعات سكنية قريبة.
وتعود قضايا الحدود في آسيا الوسطى بدرجة كبيرة إلى العصر السوفييتي عندما حاولت موسكو تقسيم المنطقة بين جماعات تقع المناطق السكنية التابعة لها وسط مناطق عرقيات أخرى في الغالب.
وقالت قرغيزستان، أمس الأحد: إن 13 شخصاً آخرين لقوا حتفهم جراء القتال، إضافة إلى 46 أعلنت عنهم في وقت سابق، كما أفادت الجمهورية السوفييتية السابقة بوقوع 102 مصاب.
وكانت قرغيزستان قالت، في وقت سابق: إنها أجلت 137 ألفاً تقريباً من منطقة الصراع، وأعلنت الحكومة اليوم الإثنين يوم حداد على الضحايا.
وذكرت وسائل إعلام في قرغيزستان، التي وصفت الصراع بأنه غزو، أمس الأحد، أن بعض الذين أُجلوا بدؤوا بالفعل في العودة إلى منازلهم.
كما أفادت طاجيكستان بسقوط ضحايا، قائلة: إن 35 شخصاً لقوا حتفهم، ولم تبلغ عن أي عمليات إجلاء جماعي من المنطقة.
واتفق الجانبان على وقف لإطلاق النار، في 16 الجاري، وصمد الاتفاق منذ ذلك الحين إلى حد بعيد على الرغم مما قيل عن وقوع عدد من عمليات القصف بعده.
وقالت وزارة الخارجية الطاجيكية: إن قرغيزستان تواصل حملة إعلامية مناهضة لها، وأشارت إلى أن الرئيس القرغيزي صادر جباروف استخدم مصطلح “العدو” للإشارة إلى طاجيكستان في خطابه السبت.
وقال الكرملين: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفياً مع جباروف، والرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان، أمس الأحد.
وقال مكتب بوتين، في بيان: إن بوتين حث الجانبين على منع المزيد من التصعيد واتخاذ إجراءات لحل الموقف “بالوسائل السلمية والسياسية والدبلوماسية فحسب وفي أسرع وقت ممكن”، وعرض المساعدة.