وصل وفد المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السورية دمشق لأول مرة بعد قطيعة دامت 10 سنوات.
والتقت الحركة وفصائل فلسطينية أخرى مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال رئيس وفد “حماس”، عضو مكتبها السياسي خليل الحية: إن “حماس” والفصائل اجتمعت بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق في لقاء تاريخي وإيجابي.
وأضاف الحية، في مؤتمر صحفي الذي بث تلفزيونياً من دمشق: نستعيد علاقتنا مع سورية بإجماع قيادتنا وبقناعة، وتجاوزنا الماضي.
وأردف أن اللقاء رد طبيعي من المقاومة من قلب سورية وحضرة الرئيس لنقول للاحتلال والمشاريع الصهيونية التي تستهدف القضية الفلسطينية: إننا أمة موحدة.
وتابع: عبرنا عن سعادتنا بلقاء الرئيس الأسد الذي يأتي في ظل انتفاضة شعبنا في الضفة والقدس، والعدوان المتكرر على القدس والمسجد الأقصى.
وأكمل: يوم مهم، نستأنف حضورنا لسورية دعمًا لقضيتنا، مشيراً إلى أن “حماس” تعود لسورية بقرار واضح وقناعة وإجماع وصف موحد وبتفهم من محبي “حماس”.
وقال: سنكمل مع الإخوة السوريين ترتيبات وشكل وجود الحركة في سورية، معتبراً أن عودة العلاقات مع النظام تعطي قوة للمقاومة ضد الاحتلال.
وأعلنت “حماس”، في 15 سبتمبر الماضي، أنها مستمرة في تطبيع علاقاتها مع النظام السوري.
وذكرت، في بيان آنذاك، أن القرار يصب في خدمة الأمة وقضاياها العادلة وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة.
وفي عام 1999 اتخذت قيادة “حماس” دمشق مقراً لها قبل أن تغادرها في عام 2012 إثر اندلاع ثورة ضد النظام، ومن ذلك الحين سادت قطيعة بين الحركة والنظام.
ولقيت عملية عودة العلاقات الرسمية بين حركة “حماس” والنظام السوري، انتقادات واسعة وردود فعل مستنكرة من مختلف الهيئات السياسية والإسلامية والمجتمع السوري والفلسطيني.