وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، مرسوما لتطبيق الأحكام العرفية في مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا، التي تم ضمها مؤخرا من أوكرانيا إلى بلاده.
وفي كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن الروسي في موسكو، قال بوتين إن سكان تلك المناطق “عبروا بوضوح عن إرادتهم عندما صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا”.
وأضاف أن كييف ترفض قبول نتائج الاستفتاءات في دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا، وتقوم بأعمال “تخريبية” على الأراضي الروسية، معتبرا أنه من الضروري إعلان الأحكام العرفية في تلك المناطق.
وتابع: “وقعت مرسوما بشأن تطبيق الأحكام العرفية في هذه المناطق الأربعة التابعة للاتحاد الروسي”.
وأشار أنه سيتم إرسال المرسوم على الفور إلى مجلس الاتحاد الروسي للمصادقة عليه، مؤكدا أنه تم إبلاغ مجلس الدوما (البرلمان) بالقرار.
ووفقا للمرسوم المنشور على موقع الرئاسة الروسية (الكرملين)، يتعين على وزارات الدفاع والداخلية والطوارئ بالإضافة إلى العديد من الهيئات الأخرى، تقديم مقترحات بشأن الإجراءات المطبقة في المناطق التي تم فيها فرض الأحكام العرفية.
وفي مرسوم منفصل، أمر بوتين بإعلان “الجاهزية القصوى” في المناطق الأربع، و”الجاهزية المتوسطة” في المناطق المجاورة لأوكرانيا.
كما أصدر تعليمات بإنشاء مكاتب للدفاع الإقليمي في تلك المناطق، وتعزيز التدابير الأمنية بشأن جميع ما يمكن أن يشكل خطرا على الحياة والصحة والبيئة.
وأمر بوتين بإجلاء الأشخاص من المناطق الخطرة، واستحداث نظام خاص للدخول والخروج من وإلى تلك المناطق، يشمل قيودا على التحركات وتفتيش المركبات القادمة والمغادرة منها.
وفي 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقع الرئيس الروسي وثيقة ضم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا، وسط رفض وتنديد غربي واسع.
وسيطرت روسيا على المناطق الأربع بعد هجوم عسكري أطلقه جيشها في 24 فبراير/ شباط الماضي، وتشترط موسكو لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.