شيّع آلاف الفلسطينيين في مدينة جنين اليوم الخميس جثماني الشهيدين أدهم جبارين (28 عاما) وجواد بواقنة (57 عاما)، اللذين قتلهما جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيمَ جنين فجر اليوم الخميس.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة الحداد العام على أرواح الشهداء، منددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على محافظة جنين، وتحديدا مخيمها.
وقدمت محافظة جنين 9 شهداء منذ بداية العام الجاري من أصل 17 شهيدا سقطوا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية خلال الأيام الماضية.
موكب التشييع
وانطلق موكب تشييع الشهيديْن من أمام مستشفى جنين الحكومي إلى منزل ذويهما في مخيم جنين، ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بانتهاكات الاحتلال، وأطلق مسلحون النار في الهواء تعبيرا عن الغضب.
بدوره ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشّيخ بالتصعيد الإسرائيلي، قائلا إن استباحة المدن والقرى والمخيمات والمسجد الأقصى ودماء الفلسطينيين “تستدعي ضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا، والوقوف بجدية أمام مسلسل التصعيد والإجرام المتواصل”.
ومنذ أشهر يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات شمالي الضفة الغربية تتركز في مدينتي نابلس وجنين بدعوى “ملاحقة مطلوبين”.
محادثات السلام
وانهارت محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة عام 2014 بهدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
وتضاءلت فرص إحياء المحادثات أكثر منذ عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي على رأس حكومة يمينية متطرفة، يعارض العديد من أعضائها إقامة دولة فلسطينية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن من المتوقع أن يؤكد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان خلال اجتماعه اليوم الخميس بالقادة الإسرائيليين والفلسطينيين على “التزام واشنطن بحل الدولتين”.