افتتح وفد جمعية الهلال الأحمر الكويتي، أمس السبت، عدة مشاريع خيرية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي هلال الساير إن “الوفد حضر إلى فلسطين بدعوة من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني”، مضيفاً أنه جرى ترميم 16 محلاً تجارياً بدعم من غرفة تجارة وصناعة الكويت”.
وأشار الساير إلى “أهمية هذه الزيارة كونها الأولى لجمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى فلسطين”، مضيفاً أن الوفد “سيفتتح وحدة العناية المكثفة للأطفال في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله بتبرع سخي من أحد الكويتيين”.
مشاريع نوعية
من جهته، قال عضو مجلس الإدارة في جمعية الهلال الأحمر الكويتي خالد الصبيح إن “المشاريع الكويتية في فلسطين الآن هي مشاريع نوعية ومشاريع من قبل أفراد ومؤسسات”.
وأضاف الصبيح أن “جمعية الهلال الأحمر الكويتي هي الذراع التطوعية لحكومة وشعب الكويت، وما نقوم به هو عبارة عن ترجمة لتوجيهات القيادة السياسة في الكويت بألا نبخل بأي مشروع خيري يعود بالنفع على الاخوة الفلسطينيين”.
وأكد الصبيح أن “الكويت حكومة وشعباً وأفراداً كانوا وما زالوا وسيبقون داعمين للاخوة الفلسطينيين وللقضية الفلسطينية”.
وأضاف: “قمنا بتنفيذ العديد من المشاريع المشتركة، ونتطلّع لتنفيذ المزيد من المشاريع لخدمة الشعب الفلسطيني”.
علاقة تاريخية
من جهته، ثمّن رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب دعم دولة الكويت حكومة وشعباً للشعب الفلسطيني.
وقال: “سعيدون جداً بهذه الزيارة الأولى للهلال الأحمر الكويتي رغم علاقات التعاون التي تجمعنا بهم منذ عشرات السنوات، فلطالما كان الهلال الكويتي السبّاق في دعم الهلال الأحمر الفلسطيني، لاسيما خلال الأزمات، على سبيل المثال في العدوان “الإسرائيلي” على غزة 2014 و2021″.
بدوره، قال المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مروان جيلاني في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية”، إن “جمعية الهلال الأحمر الكويتي منذ عقود شريك مهم معنا بالتضامن والدعم لصوتها في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر”.
وشدد جيلاني على أن “العلاقة تاريخية وأبعادها لها علاقة بالدعم والتضامن للهلال الأحمر الفلسطيني والدعم للمؤسسات الفلسطينية”.
وأضاف أن “البرامج مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي متعددة في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة وفي لبنان وسورية”.
دعم لامحدود
وأشار مدير عام مؤسسة (وافا) الفلسطينية للتنمية وبناء القدرات محيسن عطاونة لـ”وكالة الأنباء الكويتية” إلى أهمية ترميم هذه المحال وبدء العمل فيها خاصة وأن السوق تعد من أقدم أسواق القدس واهمية إعادة الحياة إليها من جديد وتعزيز صمود المقدسيين والتجار والحفاظ على السوق.
وتقدم عطاونة بالشكر لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على الدعم السخي اللامحدود لفلسطين الذي يطال مختلف مناحي الحياة.
ويعتبر سوق (اللحامين) من معالم البلدة القديمة في القدس، وقد أدت سياسات الاحتلال إلى إغلاق عدد من محالها التجارية ضمن محاولاته العبثية لتهجير السكان وتهويد المدينة.
وبدأ وفد من جمعية الهلال الأحمر الكويتي زيارة إلى فلسطين، أمس السبت، تستمر يومين لافتتاح عدد من المشاريع بدعم كويتي إلى جانب عقد لقاءات متعددة وزيارة عدد من المؤسسات.