شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور، في الفترة من 21-22 مارس الماضي، المؤتمر الدولي الأول لسوق المال الإسلامي الذي نظمته شركة “ماجستك” للاستثمارات الدولية التي تتخذ من الكويت مقراً لها.
وقد شهد المؤتمر أكثر من مائة وخمسين من ممثلي مراكز البحوث والمؤسسات المالية والجامعات والمعاهد والبنوك الماليزية، كما شاركت وفود من بنوك ومؤسسات مالية في الكويت، والمملكة العربية السعودية وقطر، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وبريطانيا، وهونج كونج، وإندونيسيا، وسنغافورة، وكان من بين الحاضرين هيئة الرقابة الشرعية في شركة “ماجستك”، وفي مقدمتهم د. يوسف القرضاوي، ود. خالد المذكور.
وقد افتتح المؤتمر نائب رئيس الوزراء وزير المالية أنور إبراهيم، الذي تحدث عن سوق المال الإسلامي والنظام المالي العالمي، وأعرب عن أمله بأن تكون كوالالمبور مقراً لسوق المال الإسلامي، وأن يكون الوقت مناسباً لإنشاء هذا الصرح، وتحدث عن دور المسلمين ومكانتهم في الخطة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الماليزية.
ودارت فعاليات المؤتمر في ست جلسات وحلقتي نقاش.
افتتحها د. يوسف القرضاوي بكلمة عن الشريعة وأثرها في تنمية الأسواق المالية ونظرتها إلى المال والنهضة الاقتصادية.
وقال: إن السعي لإنشاء سوق المال الإسلامي خطوة جديدة لاستكمال أعمال البنوك الإسلامية وخدمتها في تحقيق غايتها.
وتركزت موضوعات النقاش حول التخطيط الإسلامي للأوراق المالية، والتطلع نحو سوق إسلامية للرهونات العقارية، وكيفية تنمية الأسهم الإسلامية والتحديات التي تواجه الاستثمارات البنكية وبرامج الاستثمارات الجماعية.
وقد تم تخصيص إحدى حلقات النقاش حول شروط ومواصفات البلد أو المدينة التي تصلح لأن تحتضن السوق المالية الإسلامية العالمية.
العدد (1195)، ص20 – 21 ذو القعدة 1416هـ – 9/4/1996م.