فرضت لجنة حماية البيانات الأيرلندية غرامةً قدرها 345 مليون يورو (368.2 مليون دولار) على “تيك توك”؛ لانتهاكه خصوصية الأطفال، وهي أكبر غرامة تقرضها جهة تنظيمية على التطبيق.
وخلصت لجنة حماية البيانات إلى أن “تيك توك” لم يتعامل بشفافية كافية مع الأطفال بشأن إعدادات الخصوصية، وأثارت تساؤلات حول كيفية معالجة بياناتهم.
ونقلت هيئة البث البريطانية “بي بي سي”، عن مفوضة حماية البيانات، هيلين ديكسون، اليوم السبت، تأكيدها أن التحقيق كشف أن “الحسابات التي أنشأها أشخاص تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً أصبحت علنية عند التسجيل، مما يعني أن المحتوى الذي نشروه كان مرئياً للجميع”.
وقالت ديكسون أيضاً: “هذا على وجه التحديد مسؤولية (تيك توك)، بسبب الطريقة التي صمموا بها المنصة، ونقول إن ذلك ينتهك حماية البيانات حسب متطلبات القانون العام”.
وأوضحت أنه تم “إمهال الشركة ثلاثة أشهر لجعل معالجة بياناتها متوافقة تماماً، مع اللائحة العامة لحماية البيانات”.
قال متحدث باسم “تيك توك” في بيان له: “نختلف بكل احترام مع القرار، لا سيما مستوى الغرامة المفروضة”.
وأضاف: “تركز الانتقادات على الإعدادات التي كانت موجودة قبل ثلاث سنوات، والتي أجرينا تغييرات عليها قبل وقت طويل من بدء التحقيق، مثل ضبط إعدادات جميع حسابات من هم دون سن الـ16 لتكون حسابات خاصة”.
يشار إلى أن التطبيق المملوك للصين والأكثر انتشاراً حول العالم في الوقت الحالي، يفرض قيوداً على الأطفال والمراهقين، لكن مؤسسات المراقبة الإعلامية تصف هذه القيود بـ”الهشة”.