تداول ناشطون عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس» صورة لشعار ملصق على زي أحد جنود الاحتلال أسفل العلم الصهيوني، يظهر خريطة كُتب بجانبها «أرض إسرائيل الموعودة»، وتضم فلسطين والأردن وأجزاء من سورية ولبنان والعراق ومصر وشبه الجزيرة العربية.
وأثارت هذه الصورة غضباً واسعاً على مواقع التواصل، لما اعتبروا أن الخريطة تعكس أطماع الكيان الصهيوني التوسعية في الدول العربية.
وقال عبدالمحسن هلال: إن صح الزعم فيخسأ هذا الجندي ويخسأ كيانه أن يحلم بشبر من أرض بلادي العزيزة، فدون ذلك الأرواح وخرط القتاد، مضيفاً أن خريطة الكيان الكبرى حلم الكيان التوسعي منذ بدأ ما يثبت عدوانيته.
المحامي معتز المسلوخي كتب قائلاً: لا أعرف مدى صحة الخبر، ولكن في حال ثبوت صحته؛ ألا يستدعي ذلك رد فعل سياسي موحد من الدول المعنية تجاه هذا الكيان الصهيوني.
وعلقت الصحفية المصرية إسراء الحكيم على الصورة، متعجبة: سيناء ضمن خارطة الكيان المحتل الكبرى معلقة على كتف جندى «إسرائيلي»!
وقالت: إن القضية ليست قضية فلسطين فقط، القضية قضيتنا كمصريين وعرب إذا لم نوقف هذا التوغل والاحتلال حتماً سنجد أنفسنا جزءاً من «إسرائيل الكبرى» يوماً ما.
وقال الناشط الكويتي عمر الثويني: الصهاينة لن يكون لهم أمان إلا عندما يحتلون الدول العربية، متعجباً من يأتي ويقول: «دعونا نعيش معهم بسلام».
وتساءل الثويني: أي سلام مع هؤلاء الحثالة الذين يريدون احتلال كل هذه الدول العربية والإسلامية؟!
وسبق أن ظهرت خريطة متداخلة بين فلسطين والأردن خلال خطاب لوزير المالية الصهيوني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ألقاه بالعاصمة الفرنسية باريس، في 19 مارس 2023م.
وتستند هذه الخريطة إلى شعار إحدى المنظمات المتطرفة التي تدعى «الأرغون»، التي تعتقد أن «إسرائيل» هي فلسطين والأردن، وفق ما ذكر «المركز الفلسطيني للإعلام».
الأمر الذي دفع الأردن وقتها لاستدعاء السفير الصهيوني لدى المملكة احتجاجاً على استخدام وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش الخريطة أثناء خطابه وإنكاره وجود شعب فلسطيني، وقال: لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، فهو اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة!
ووصفت الخارجية الأردنية ذلك بأنه تصرّف تحريضي أرعن وخرق للأعراف الدولية ومعاهدة السلام.