قال نائب رئيس البرازيل، “ميشيل تامر”: إن العرب وفي القلب منهم المسلمون، جزء من النسيج الوطني لبلاده، فيما أعلن مسلمو البرازيل دعمهم للرئيسة الحالية “ديلما روسيف”
قال نائب رئيس البرازيل، “ميشيل تامر”: إن العرب وفي القلب منهم المسلمون، جزء من النسيج الوطني لبلاده، فيما أعلن مسلمو البرازيل دعمهم للرئيسة الحالية “ديلما روسيف”، في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي تجرى في البلاد، الأحد المقبل، بحسب رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية (غير حكومي).
جاء ذلك خلال احتفالية نظمها اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل (غير حكومي)، أمس السبت، بمناسبة تعيين رئيس المحكمة الفيدرالية العليا للجمهورية البرازيلية، “ريكاردو لوندوفسكي”، وحضرها رؤساء المحاكم، وسفراء لدول عربية وأجنبية، وبرلمانيون برازيليون، ووجهاء الجالية العربية والإسلامية من مختلف الولايات البرازيلية.
وقال “ميشيل تامر”، ذو الأصول اللبنانية، خلال كلمته في الاحتفالية: إن العرب وفي القلب منهم المسلمون جزء من النسيج الوطني للبرازيل، ونتقدم بالشكر إلى الجالية الإسلامية على مساهماتها في البلاد، وعلى تكريم رئيس المحكمة الفيدرالية العليا الجديد.
من جانبه، قدم محمد حسين الزغبي، رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية، بتكريم “لوندوفسكي”، بتقديم درع شرفية له، يبرز من خلالها التجانس الاجتماعي والتعايش الإيجابي بين الجالية العربية والإسلامية والشعب البرازيلي.
يذكر أن البرلمان الفيدرالي البرازيلي، يعقد جلسة في مايو من كل عام، لتكريم شخصيات مسلمة، يحضرها سفراء ورؤساء بعثات الدول الإسلامية والعربية، وممثلون عن الحكومة البرازيلية التنفيذية والتشريعية، وعدد من أبناء الجالية الإسلامية من مختلف أنحاء البرازيل، وتهدف إلى الاعتراف بالامتنان والتقدير للشعب العربي والمسلم، الذي ساهم بشكل مباشر طيلة عقود في المشوار التنموي بالبرازيل.
في الوقت نفسه، أعلن رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل (غير حكومي)، خالد رزق تقي الدين، دعم الجالية المسلمة في البرازيل للرئيسة الحالية “ديلما روسيف” في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد المقبل.
وتخوض “روسيف” (رئيسة البرازيل منذ عام 2011م) ومرشحة حزب العمال (يساري) جولة الإعادة مع السياسي المعارض “آييسيو نيفيس”، مرشح الحزب الديمقراطي الاجتماعي (يمين وسط)، الأحد المقبل، بعدما لم يحصل أي منهما على نسبة 50% + 1 في الجولة الأولى للانتخابات التي أجريت في الخامس من الشهر الجاري، حيث حصلت “روسيف” على 41.55% من أصوات الناخبين، بينما حاز منافسها “نيفيز” على 33.59% من الأصوات.
وفي تصريح لوكالة “الأناضول” عبر الهاتف، قال تقي الدين: إن دعم الجالية العربية والإسلامية للرئيسة “روسيف” وحزبها، جاء لموقفها الداعم للقضية الفلسطينية.
وكانت دولة البرازيل قد أعلنت أثناء الحرب “الإسرائيلية” الأخيرة على قطاع غزة في يوليو الماضي، سحب سفيرها من “إسرائيل”؛ تعبيراً منها على الاحتجاج والاستنكار على ما لحق أبناء القطاع جراء الحرب.
في الوقت نفسه، أوضح تقي الدين، أن المرشحين المسلمين الثلاثة الذين خاضوا الانتخابات الفيدرالية لبرلمان البرازيل، لم يوفقوا في الحصول على أي مقعد بالبرلمان، وذلك بحسب النتائج النهائية غير الرسمية.
وأرجع عدم توفيق المرشحين الثلاثة إلى ترشح كل منهم على قوائم أحزاب مختلفة، وهو ما شتت جهود الجالية المسلمة في دعم أي منهم، مشيراً إلى أن قيادات الجالية حذرتهم – في اجتماع سابق – من هذه الخطوة، وطلبت منهم أن يختاروا أحدهم حتى تتركز قوة الدعم بالنسبة للجالية، ولكن هذا لم يحدث ذلك، فتفرقت الأصوات بينهم.
وكان 3 مرشحين مسلمين، قد خاضوا الانتخابات على مستوى البرلمان الفيدرالي البرازيلي (يضم 81 مقعداً)، وهم عبدالكريم مظلوم، وسعيد مراد (الاثنان من أصول لبنانية)، بالإضافة إلى “ندي أباريسيدا” (مواطنة برازيلية مسلمة).
وأشار تقي الدين إلى أنها كانت تجربة مهمة للجالية المسلمة، سوف تساعد في عملية النضج السياسي، وتوحيد الجهود نحو وصول بعض المرشحين إلى البرلمان، وإيجاد آلية لاختيار الأفضل خلال الانتخابات القادمة.
وعن المرشحين من أصول عربية، قال تقي الدين: إن النتائج النهائية غير الرسمية تقول: إنهم نجحوا في الحصول على 7 – 10% من المقاعد البرلمانية في كل الولايات (التي يبلغ عددها 27 ولاية).
ويمثل الوجود العربي 12 مليوناً من إجمالي عدد سكان البرازيل (200.4 مليون نسمة بحسب إحصاء البنك الدولي في عام 2013م)، في الوقت الذي يعيش في البرازيل نحو 1.5 مليون مسلم، ويمثلهم 80 مؤسسة ومركزاً إسلامياً، ويمتلكون أكثر من 120 مسجداً ومصلى يعمل بها 60 شيخاً وداعية.