أصدرت جمعية الإصلاح الاجتماعي بياناً صحفياً نددت فيه بمحاولات استفزاز المسلمين، وإيقاد مشاعر الكراهية من خلال الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
أصدرت جمعية الإصلاح الاجتماعي بياناً صحفياً نددت فيه بمحاولات استفزاز المسلمين، وإيقاد مشاعر الكراهية من خلال الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وتدعو الجمعية الدول الغربية والمنظمات الدولية إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية قوية وفاعلة لوقف تلك المهازل بحق سيد الخلق رسول الله، والوقوف بحزم أمام الاتجاهات العنصرية ضد المسلمين.
وجاء في نص البيان:
بيان من جمعية الإصلاح الاجتماعي بخصوص نشر رسوم الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد العالمين؛ محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد..
فقد تابعت جمعية الإصلاح الاجتماعي ما نشر عن تجدد الإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من خلال نشر رسوم مسيئة في مجلة فرنسية ساخرة إثر هجوم إرهابي تعرضت له المجلة.
وإن جمعية الإصلاح الاجتماعي إذ تدين ذلك الهجوم الإرهابي، وترفض كل أشكال العنف في التعامل مع المخالفين، إلا أنها تؤكد في الوقت ذاته أن ذلك لا يبرر للمجلة الفرنسية أو غيرها من وسائل الإعلام الإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واستفزاز المسلمين، وإيقاد مشاعر الكراهية، وتؤكد استنكارها وإدانتها لكل الدول التي سمحت لبعض صحفها بنشر تلك الرسوم.
وتدعو الجمعية الدول الغربية والمنظمات الدولية إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية قوية وفاعلة لوقف تلك المهازل بحق سيد الخلق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والوقوف بحزم أمام الاتجاهات العنصرية ضد المسلمين، وتوضح بكل صراحة أن ذلك يناقض الشعارات التي يرفعها الاتحاد الأوروبي من احترام الإسلام وتقدير الحضارة الإسلامية والديانات السماوية الأخرى، ولابد من معرفة أن ذلك لا يدخل في إطار حرية التعبير، بل يؤدي إلى استثارة مشاعر المسلمين في أنحاء العالم والإساءة لهم.
وتدعو الجمعية المسلمين في كل مكان إلى ضبط النفس وعدم القيام بأي أعمال عنف أو شغب، أو أي أنشطة خارجة عن القانون، ويمكنهم الاستنكار بكل وسيلة مشروعة تظهر سماحة الإسلام وحضارته، وعن طريق تحويل مشاعر الغضب لرسولهم الكريم (صلى الله عليه وسلم) إلى قوة دافعة للإنتاج والعمل والدعوة إلى الله، وحركة دؤوبة للتعريف بمكانة النبي (صلى الله عليه وسلم) وسيرته ورسالته الحضارية التي جاءت بالخير للإنسانية جمعاء.
كما تدعو الجمعية كافة المنظمات العربية والإسلامية إلى السعي لمتابعة الإجراءات القانونية ضد من يسيء للإسلام والمسلمين، وفقاً للأنظمة القانونية المعمول بها، والتواصل مع الجهات والمؤسسات والشخصيات الرافضة للإساءة للمسلمين والمعارضة للتمييز الموجه ضدهم، والمدافعة عن حقوقهم الوطنية والدينية.
وأخيراً يجب على الجميع تحمل المسؤولية وعدم التواني، فالخطب جلل، والكل مسؤول أمام الله عز وجل، في نصرة النبي (صلى الله عليه وسلم).
الأحد 27ربيع الأول 1436هـ، الموافق 18 يناير 2015م
جمعية الإصلاح الاجتماعي