لم تكتف “ناسا” بوضع الأقمار الصناعية في المدار وإرسال البشر إلى الفضاء، بل تأمل وكالة الفضاء الأمريكية لتمويل مشاريع قد تبدو خيالية، هذه المشاريع يقوم باقتراحها علماء ومهندسون وتقوم “ناسا” بدراسة إمكانية تطبيق هذه المشاريع.
إليكم أفضل 10 مشاريع تقوم “ناسا” بدراستها:
1- كويكب يتحول لمركبة فضائية:
قد يكون هذا أكثر مشروع مفاجئ، وتأتي هذه الفكرة بعد النجاح في صنع طابعة فضائية ثلاثية الأبعاد، والتي تم إرسالها للفضاء السنة الماضية.
ويهدف هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم “راما” أن يتم تحويل كويكب من خلال مواد موجودة في نفس الكويكب؛ لذلك، سيتم إرسال جهاز آلي للكويكب، وسيقوم هذا الجهاز بأخذ عينات من الموارد الموجودة والتي سيتم استعمالها لصنع أدوات لازمة للتحكم في الكويكب: ملاحة وتوجيه وإلكترونيات طيران ودفع.. إلخ.
وتكون النتيجة وحدة تحكم قادرة على أداء مهام بسيطة كما سيكون كنقطة تعيين لبعثات التنقيب المستقبلية أو إرسالها لكويكب مهدد.
يمكن تحقيق هذا المشروع في غضون 20 – 30 سنة.
2- ميكروبات لإعادة تدوير الدوائر المطبوعة على سطح المريخ:
يقوم هذا المشروع على استخدام كائنات حية دقيقة جداً لاستخراج معادن، وذلك بدلاً عن الطرق التقليدية (الحرارة والمواد الكيميائية).
يتم استخدام هذه التقنية على الأرض، وذلك لاستخراج معادن ثمينة، لكن هذا المشروع الذي اقترحته لين روثشيلد سيطور هذه التقنية.
ووفقاً للنموذج المقترح، فإن المشروع سيقوم على استخدام ميكروبات “متخصصة” في استعادة المعادن الموجودة على الدوائر واستخدامها كنوع من “الحبر الحيوي” لإعادة طبعها من جديد.
3- الإبحار على كوكب الزهرة:
كان هناك بالفعل حديث عن إرسال طائرات قابلة للنفخ لاستكشاف سماء كوكب الزهرة، وقد توقع البعض وجود مدن في غيوم الكوكب.
يقوم هذا المشروع على فكرة السفر لـ”توأم جهنم”، فالحرارة هناك تبلغ 480 درجة، والضغط الجوي أعلى بـ93 مرة مقارنة بالأرض، ولم تتعدَّ فترة قدرة العيش على كوكب الزهرة يومين فقط!
اقترح جيفري لانديس هذا المشروع عام 2012م، وسيكون المشروع عبارة عن تطوير روبوت صغير أطلق عليه اسم “زفير”.
وقد يتحقق هذا المشروع في غضون 10 سنوات، وسيمكننا من اكتشاف سطح جارنا القريب.
4- غواصة في البحار الهيدروكربونية لتيتان:
هذا من أهم المشاريع التي تم اقتراحها عام 2015م، وتقوم فكرته على استكشاف تيتان والقمر وزحل، وتجدر الإشارة إلى أن لتيتان بحار وبحيرات مثل الأرض تماماً، لكن الفرق يكمن في كونها لا تتكون من المياه، بل من الميثان والإيثان، وهي تعتبر بيئة فريدة من نوعها في النظام الشمسي، حيث يمكن أن تنبئنا ببداية حياة.
قام ستيفن أوليسين باقتراح هذا المشروع الذي يقوم على إرسال مسبار يحمل روبوت مليئاً بالأدوات العلمية، هذا المسبار سيكون قادراً على التنقل في البحار الهيدروكربونية، وهذا ليس أمراً هيناً، فعلى الجهاز أن يتحمل الغوص في مثل هذه السوائل، كما على جميع الأجهزة المرافقة أن تكون قادرة على تحمل درجات البرد الشديدة لبحار التيتان (179 درجة تحت الصفر كمعدل).
5- رحلة في الفضاء أثناء النوم:
تم اقتراح هذا المشروع عام 2013م، وهي طريقة ليمر الوقت بسرعة بالنسبة لرواد الفضاء أثناء رحلاتهم سواء للمريخ أو أي مكان آخر، حيث يمكن للرواد الدخول في سبات شبيه بسبات الحيوانات، وذلك للحد من درجة حرارة الجسم وتغذية رواد الفضاء عبر الوريد.
ويهدف هذا المشروع المقدم من قبل “سيايس ووركس” للحد من تكلفة السفر للمريخ، حيث سيحتاج الرواد النائمون لمساحة أقل (وداعاً لوحدات النفخ)، وسيحتاجون أيضاً لكميات أقل من المياه والمواد الغذائية؛ وبالتالي سيكون الوزن أقل، كما أن الرواد النائمون لم يشعروا بالملل خلال الرحلة التي تدوم 180 يوماً (ذهاباً).
6- قاعدة الخرسانة على سطح القمر:
إمكانية العيش على سطح المريخ هي أمر جيد، لكن إمكانية بناء منازل بدون استيراد المواد الأساسية من الأرض هو أمر رائع، وهذا ما اقترحه بيهروخ كوشنيفيس عام 2012م، وهو مشروع يقوم على تمكين روبوتات تصنيع من إقامة قاعدة خرسانة على سطح المريخ.
وستقوم الروبوتات بإنشاء المباني من خلال تقنية الطابعة الثلاثية الأبعاد.
يعتبر هذا المشروع معمارياً روبوتياً، ويمكن تطبيقه على سطح المريخ وأماكن أخرى بعيدة.
7- بالون للطيران فوق بحار التيتان:
لطالما كانت بحار التيتان أمراً يبهر الباحثين، فبعد مشروع استكشاف هذه البحار، يتم العمل الآن على مشروع بالون لاستكشاف تركيبة هذه البحار، كما سيتم دراسة المواد الكيميائية الفريدة التي توجد على سطح كوكب زحل، لاري وماتييس.
وسيكون هذا البالون مصحوباً بطائرة بدون طيار.
8- روبوت شبيه بالكرة:
قد يكون هذا الروبوت لعبة لطيفة، لكنه سيكون أداة لاستكشاف الكواكب، فهذا الروبوت سيكون قادراً على الهبوط على سطح أي كوكب دون الحاجة لمظلات أو مفاعلات.
سيكون الروبوت مزوداً بنظام صلب وهياكل توازن وغيرها من الأدوات التي ستجعله قادراً على القيام بمهامه، كما سيتم تزويد الروبوت بإمكانية امتصاص صدمات الوصول لسطح الكواكب.
وستكون كلفة هذا المشروع الذي قام كل من تدريان أغوستينو وفيتاس سيسبيرال باقتراحه أقل بكثير من التقنيات التي يتم استعمالها الآن.
9- ميكروبات لجعل المريخ شبيها بالأرض:
هذه العملية قد تكون مألوفة بالنسبة لعشاق الخيال العملي لكن لتحقيق ذلك، يجب تطبيق تقنيات قد لا نملكها حالياً إلا إذا كنا تريد إرسال قنبلة ذرية للقطب الجنوبي للمريخ، لكن لحسن الحظ، يوجد طرق أكثر سلماً، على الأقل لبدء العملية.
وقد اقترح أوجين بولاند أن يتم القيام بتجربة لمعرفة مدى إمكانية تنفيذ هذه العملية، حيث سيتم تعريض عينة من الماء والتربة لبعض الكائنات الحية الدقيقة، وسيكون ذلك في الظروف القصوى للأرض (قادرة على العيش في ظروف صعبة للغاية)، الهدف من هذه التجربة هي دراسة مدى تطور هذه العينات لغاية تطوير التقنيات اللازمة إذا ما أردنا احتلال كوكب المريخ.. يوماً ما.
10- العنكبوت البانية للفضاء:
بناء الأقمار الصناعية وسفن الفضاء في الأرض قبل إرسالها إلى الفضاء يطرح بعض القيود، على سبيل المثال، فإنه من الصعب إرسال الأجسام الكبيرة جداً.
يكمن الحل في بناء سفن الفضاء في المدار نفسه.
وهو ما تم اقتراحه مع مشروع “سبايدر لاب” عام 2013م.
المبدأ بسيط جداً: إرسال مواد بناء للمدار وتكون هذه المواد خامة وسميكة لكي تكون عملية إرسالها في الصواريخ سهلة. وثم يصبح من الممكن بناء أجسام من الحجم الكبير كالألواح الشمسية أو التلسكوبات العملاقة وذلك بفضل الروبوتات الشبيهة بالعنكبوت.
المصدر:
http://tempsreel.nouvelobs.com/sciences/20160414.OBS8489/10-projets-fous-mais-realisables-de-la-nasa.html