قال المفكر الدكتور عبد الله النفيسي من حسابه على موقع التدوين المصغر تويتر: “مع تقدم السن والتجربة يدرك الإنسان ما لم يكن يدركه أيام شبابه وعنفوانه. ومراجعة الأفكار والقناعات وتقليبها أمر عادي بل صحي ولا مفر منه”.
وأوضح النفيسي: “أدركت الآن كمثال أن (التعايش) مع بعض الأوضاع أمر لا مفر منه وأن (المفاصلة) ضرب من ضروب المواجهة غير المتكافئة والتي تقود حتماً إلى الهزيمة”.
وأضاف: “أدركت الآن أننا نعيش في ظل (نظام دولي) يحكم السيطرة عبر أذرعه الأربع (احتكار السلاح، احتكار الخامات، احتكار الشرعية، احتكار الإعلام)”.
النفيسي، أشار إلى أنه “أدركت الآن أن (المواجهة) مع (النظام الدولي) غير متكافئة وتقود إلى الهزيمة. وأن (التعايش) معه و(التفاوض) معه ربما هو (المخرج) الوحيد”.
وتابع: “أدركت الآن بأن على المرء أن يستوحي دروسه ومراجعاته الفكرية من (عالم الشهادة أي الواقع) وليس من (الخلوات أي التنظيم الصحراوي الرومانسي)”.
ولفت النفيسي إلى أنه “أدركت الآن بأن في الحياة (مؤسسات صلبة) و(مؤسسات رخوة) وأن التسلح بالأولى خير من التمني على الثانية ولا تسلني عن طقوس السرية في كلامي”.
وتساءل المفكر الكويتي مختتماً تغريداته: “هل أدركت ذلك (متأخراً) ؟ لا أدري، لكن رأيت أن من الأمانة أن أبوح بذلك للشباب حتى لا يخوضوا في بحار كدنا أن نغرق فيها لولا أن الله سلم ولطف”.
وكان النفيسي قد قال في تغريدات سابقة عقب فشل الانقلاب في تركيا: “سلامات تركيا سلامات”.
النفيسي، قال في تغريداته: “رأيت فيما يرى النائم: فتحي غولن على ظهر ناقة تهيم في صحراء النفط والتيه وهو يصيح بالناقة (حت حت) كما بيتر أوتول في (لورنس العرب)”، إلا أن المفكر الكويتي لم يفسر تلك الرؤيا ولم يشر إلى دلالاتها!
وأضاف: “قلت في أكثر من لقاء تلفزيوني إن كل الجماعات الإسلامية في العالم العربي لا تصلح للحكم، وإنها تخسر الكثير من رصيدها لو سعت إليه”.
وأشار النفيسي إلى أن “العدالة والتنمية في تركيا ليست (جماعة إسلامية) بل (حزب سياسي) محض ينتظم أفرادَه ضربٌ من ضروب التدين الديناميكي وليس الميكانيكي”.