أصدر مرصد “الأقليات المسلمة” التقرير بياناً استنكر من خلاله التقرير الذي أصدرته مجموعة “الأزمات الدولية” في بروكسل حول الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي تتعرض لها الأقلية الروهينجية في بورما، معتبراً أن المعلومات والنتائج التي توصل لها التقرير أوضحت حجم المعاناة التي تعيشها الأقلية الأتعس في العالم.
واستنكر المرصد الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، تضخيم التقرير لدور حركة “يقين” المقاومة للسلطات البورمية، واستغرب محاولة ربط دعمها وتمويلها بالجالية البورمية في دولة السعودية دون أن يقدم أدلة واضحة على ذلك، الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام المقلقة.
وأفاد المرصد أن الدعم السياسي والإنساني والحقوقي والقانوني الذي تقدمه السعودية للشعب الروهينجي غير خفي، لاسيما وأنه مستمر منذ بداية قضية الروهينجيا في أربعينيات القرن الماضي.
وأشار إلى أن السعودية قد حازت على درع الأمم المتحدة تقديراً لمشروعها النموذجي لتصحيح أوضاع الجالية الروهينجية في المملكة، مما يعد نموذجاً يحتذى للتعامل مع الأقليات المضطهدة.
وأفاد البيان أنه تابع عن كثب ردود الأفعال من النشطاء والإعلاميين الروهينجيين في السعودية الذين استنكروا التهم التي ساقها تقرير مجموعة الأزمات الدولية ووصفوها بالبطالة، خاصة وأن معدي التقرير اعتمدوا عن مصادر غير معتبرة لا أكاديمياً ولا حقوقياً.
وطالب المرصد الجهة المعدة للتقرير وكل الجهات المهتمة بالقضية بالتركيز على المأساة التي تعيشها الأقلية البورمية وتسليط الأضواء علي الجناة الحقيقيون بدلاً من إلقاء التهم على الضحايا.