عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قاعة مجلس الوزراء بقصر بيان برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله بما يلي:
عبر مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه عن بالغ ارتياحه واطمئنانه إزاء تقدم وتحسن الوضع الصحي لسمو الأمير إثر العارض الصحي الذي تعرض له في الأسبوع الماضي، سائلا المولى العلى القدير أن يمن على سموه بدوام الصحة والعافية والعمر المديد لمواصلة عطائه في خدمة البلاد.
ثم اطلع مجلس الوزراء على الرسالتين الموجهتين لسمو الأمير من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جاءت الأولى بمناسبة انتهاء فترة توليه منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة وإعرابه عن خالص الشكر والتقدير لدولة الكويت في تنمية الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة وتطلعه إلى استمرار تلك الشراكة مع خليفته أنطونيو غويتيريس، كما تضمنت الرسالة الثانية تطلعه لزيادة دور الكويت في الأنشطة التكنولوجية للبلدان الأقل نمواً.
كما اطلع مجلس الوزراء كذلك على الرسالة الموجهة لسمو الأمير من رئيس وزراء سانت فينسنت وغرينادين د. رالف غونسالفز والتي تعلقت بالعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها في كافة المجالات والميادين.
ثم اطلع مجلس الوزراء على الرسالة الموجهة لسمو الأمير من رئيس وزراء أستراليا مالكوم تيرنبول والمتضمنة الإشادة بعلاقات التعاون الوثيقة بين البلدين، والتطلع إلى تعزيزها نحو آفاق أوسع في كافة المجالات والترحيب بتبرع حكومة دولة الكويت لبناء مسجد ومركز المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ أحمد الجابر الصباح الإسلامي في العاصمة كانبرا.
كما اطلع المجلس على الرسالة الموجهة لسمو رئيس مجلس الوزراء من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، المتضمنة دعوة سمو رئيس مجلس الوزراء للمشاركة في أعمال اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي سيعقد في منطقة البحر الميت خلال شهر مايو 2017م.
ثم اطلع مجلس الوزراء على الرسالة الموجهة لسمو رئيس مجلس الوزراء من رئيس وزراء منغوليا إيردينبات جارغالثولفا والمتضمنة تطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تنميتها في كافة المجالات والميادين.
كما أحاط النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مجلس الوزراء علماً بنتائج المباحثات التي أجراها مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا توباييس الوود خلال الزيارة التي قام بها للبلاد أخيراً والتي استهدفت بحث سبل تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال مجمل القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك كما تم التوقيع على اتفاقية لتسليم المجرمين بين دولة الكويت والمملكة المتحدة.
ومن جانب آخر قدم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد للمجلس شرحاً حول قضية المواطنين الأربعة المفقودين في مدينة الأهواز بالجمهورية الإيرانية الإسلامية، كما أحاط معاليه المجلس علماً بالاتصالات والإجراءات التي تم اتخاذها مع السلطات الإيرانية حول هذه القضية، مؤكداً أن هناك وعوداً من السلطات الإيرانية بمتابعة الموضوع والإخطار بأماكن تواجد مواطنينا وبذل الجهود لإطلاق سراحهم.
ثم استعرض مجلس الوزراء برنامج عمل الحكومة للفصل التشريعي الخامس عشر (2016/ 2017 – 2019/ 2020م) تحت شعار “نحو تنمية مستدامة”؛ حيث استمع إلى شرح قدمته وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح؛ أوضحت فيه أن هذا البرنامج جاء في ضوء مضامين النطق السامي لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه في افتتاح مجلس الأمة، كما يعكس برنامج عمل الحكومة خلال السنوات الأربع القادمة والتي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للخمس عشر سنة القادمة، وهذه الأولويات تشتمل على استدامة المالية العامة وبرنامج التخصيص ودور القطاع الخاص وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتنظيم سوق العمل وشبكة الأمان الاجتماعي وتطوير منظومة التعليم وجودة الرعاية الصحية والبنى التحتية المعلوماتية والاتصالات واقتصاد المعرفة والحوكمة المؤسسية والبيئة والطاقات المتجددة، وتم الأخذ في الاعتبار الوضع الدولي والإقليمي، كما ستقوم الحكومة بخطط إصلاح شاملة وفقاً لأولويات تنموية ملحة ضمن إطار الرؤية المستقبلية وخطط التنمية؛ الأمر الذي يتطلب التعاون مع مجلس الأمة الموقر وكافة شركاء التنمية من جهات حكومية وقطاع خاص ومنظمات مجتمع مدني على تنفيذ هذه الإصلاحات.
كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وبمناسبة ذكرى العيد الوطني لدولة قطر الشقيقة يتقدم مجلس الوزراء بخالص التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وللشعب القطري الشقيق، متمنياً لدولة قطر الشقيقة مزيداً من التقدم والازدهار والرخاء في ظل قيادته الحكيمة.
ومن جانب آخر تابع مجلس الوزراء بقلق شديد الوضع المؤسف في مدينة حلب السورية؛ حيث عبر عن إدانته واستنكاره للعمليات الوحشية والمجازر التي ارتكبها النظام السوري بحق مدينة حلب وأهاليها العزل والمجازر التي ترتكب تجاه الأبرياء والتي لا تمت للدين والأعراف الإسلامية ولا القوانين الدولية بصلة، سائلين المولى عز وجل أن يرفع الظلم عن المستضعفين من الأبرياء، وأن يتغمد الأموات بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين منهم بالشفاء العاجل.
وبهذا الصدد، يتقدم مجلس الوزراء بالشكر والامتنان إلى الشعب الكويتي الوفي لتجاوبه وتفاعله مع حملات جمع التبرعات التي قام بها كل من وزارة الإعلام وجمعية الهلال الأحمر الكويتي ولجان الإغاثة، وذلك لإيمانه بحق كفالة الحياة الكريمة لأشقائه السوريين ومساهمته في رفع وتخفيف الظلم الواقع على الشعب السوري الشقيق.
وقد أكد مجلس الوزراء ضرورة تكاتف الشعب الكويتي وتعزيز الوحدة الوطنية والوقوف صفاً واحداً خلف قيادته الحكيمة في مواجهة الظلم ورفع المعاناة عن الشعب السوري لاسيما أن الشعب الكويتي شعر بمرارة الظلم كما طالب المجلس بضرورة التدخل الدولي الفوري من قبل مجلس الأمن لوقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري.
وأدان مجلس الوزراء الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة الكرك جنوب الأردن يوم أمس والذي أسفر عن استشهاد عدد من قوات الأمن وإصابة الآخرين منهم، مؤكداً موقف دولة الكويت الرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء العاجل.
وبمناسبة إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية، أعرب المجلس عن خالص تهانيه لدولة الرئيس سعد الحريري، رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية، متمنياً له كل التوفيق والسداد لتحمل أعباء هذه المسؤولية الوطنية وتحقيق طموحات وتطلعات الشعب اللبناني الشقيق وكل ما من شأنه تحقيق الأمن والأمان والازدهار للجمهورية اللبنانية.
ثم أدان مجلس الوزراء كذلك حادث تفجير حافلة للجنود في مدينة قيصري في وسط الجمهورية التركية الصديقة، أخيراً، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين، مؤكداً إدانته الشديدة لهذا العمل الإرهابي الشنيع الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين والذي ترفضه كافة الشرائع والقيم الإنسانية والأخلاقية، والمجلس إذ يتقدم بأحر التعازي إلى فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية الصديقة، وللشعب التركي الصديق، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.