قالت رئيس المكتب الإعلامي في وزارة الصحة د. غالية المطيري: إن هناك 150 مليون شخص يعانون من عدوى التهاب الكبد الوبائي «C»، 700 ألف منهم يلقون حتفهم بسبب تطور حالتهم الصحية للأسوأ من خلال إصابتهم بسرطان الكبد أو تليفه أو الفشل الكبدي.
وأضافت المطيري في مؤتمر صحفي للإعلان عن تدشين الحملة الوطنية للوقاية من التهاب الكبد الوبائي من خلال لجنة وطنية مشكّلة من مجموعة من رؤساء أقسام أمراض الباطنية والكبد في مستشفيات حكومية مختلفة.
من جانبها، قالت وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د. ماجدة القطان: إن منظمة الصحة العالمية أوصت خلال العام الحالي بالقضاء على الكبد الوبائي بحلول عام 2030م، فحرصت وزارة الصحة على اتخاذ اللازم بإنشاء اللجنة الوطنية للوقاية من الكبد الوبائي، تضم استشاريين متخصصين بمختلف مستشفيات وزارة الصحة، تختص تلك اللجنة بأنشطتها نشر الوعي، وسيتم التركيز على التهاب الكبد «C»، نظراً لخطورته، خاصة وأن هناك تطوراً ملموساً في العلاج بإدخال جيل جديد من الأدوية والعلاج لهذا الفيروس، إذ بدأ الأطباء باستخدامه على 300 مريض، وصلت نسبة النجاح فيه إلى 90%.
من جانبه، قال استشاري الأمراض الباطنية والكبد في مستشفى مبارك الدكتور فؤاد العلي: إن مرض التهاب الكبد الوبائي ينتقل بطرق مختلفة منها من الأم إلى جنينها، ومن خلال الإبر الملوثة وغير المعقمة، والعلاقة الزوجية، إذا كان أحد الطرفين مصاباً بالمرض.
وأضاف العلي أنه لا يوجد فيروس يمكن الشفاء منه عدا الكبد الوبائي «C» بوجود طفرة علاجية تمنح أمل الشفاء بنسبة عالية، يتيح فرصة القضاء على المرض.
وأكد د. العلي أن ملامح الخطة الوطنية للوقاية من التهاب الكبد الوبائي «C» تكمن في 5 محاور تتلخص بتوعية السكان، وتوعية مقدمي الرعاية الطبية، والمسح السكاني للكشف عن حالات جديدة، والتشديد على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع العدوى، وأخيرا تقديم العلاج، مشيرا إلى دراسة لمنظمة الصحة العالمية تفيد باحتمالية إصابة 3 أشخاص بالمرض عن طريق العدوى.
بدوره، أعرب رئيس وحدة الجهاز الهضمي بمستشفى مبارك د. أحمد الفضلي عن أمله بنجاح الحملة والوصول للهدف المنشود قبل الوصول لعام 2030م، من خلال الخطة التي وضعتها اللجنة للوقاية من المرض والقضاء عليه.
ومن جانبه، أعلن رئيس وحدة الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى الجهراء د. رائد السويط نجاحهم في شفاء 600 مريض خلال سنتين، من خلال المسح الذي قامت به المستشفى للمسح القولوني والمعايير التي يتوجب فيها علاج فيروس الكبد الوبائي «C»، مؤكداً أن نجاح العلاج جاء نتيجة التعاون المؤسسي بين جهات عدة متمنيا أن يكون المرض شيء من الماضي.