في إطار التزامها بما وضعته من منظومة إقتصادية فاعلة تفتتح غدا الحكومة التركية بحضور الرئيس أردوغان، نفق أورسيا العملاق والذي يمثل إضافة لإنجازات اقتصادية حققها حوب العدالة والتنيمة، ففي عمق 40 متراً تنطلق صيحات ” حفار الخلد” الذي يشق طريق الوصول بين آسيا وأوروبا التركيتين ليعلن عن حجم الرؤية التي يتبناها حزب العدالة والتنمية التركية لقيادة نهضة تركيا الحديثة ووضعها على قطار الدول الأكثر عملاً نحو المستقبل، والخلد هو الأسم الذي أطلقه الأتراك على الحفار الذي يزن 1500 طن وطوله 130 متراً، والذي وصل بالحفر إلى 106 أمتار تحت سطح الماء ليؤسس نفق ” أورسيا ” للسيارات الرابط بين آسيا وأوربا تركيا عبر بحر مرمرة.
أهمية النفق
النفق له أهمية خاصة تتمثل في محاور اقتصادية وسياسية في ظل أجواء تعيشها تركيا فهو سادس أطول نفق عالمياً وافتتاحه يأتي وفقاً لخطة الحكومة وما أعلنت عنه من التزام بأن يتم افتتاح النفق بداية 2017م ، وقد علق الخبير الاقتصادي التركي محمود عربجي في تصريح للجزيرة عن النفق الذي تبلغ تكلفته مليار و245 مليون و122 ألف دولار أنه سينعكس إيجاباً على مساعي تركيا لدخول قائمة الدول العشرة الأولى اقتصادياً حول العالم، وهو ما يعرف برؤية 2023 التي تعمل الحكومة التركية على تحقيقها بالمئوية الأولى من عمر الجمهورية.
وسيقلص النفق زمن السفر بين منطقة كازلي تشيشمة بأوروبا ومنطقة غوزتبيه الآسيوية اللتين يربط بينهما، إلى 15 دقيقة بدلاً من مائة دقيقة يستغرقها الانتقال بينهما حالياً.
وأكد عربجي أن من شأن توفير هذا الوقت على المسافرين أن يسهل عمليات تنقل التجار وإنجاز معاملاتهم، الأمر الذي سيشجع المستثمرين ورجال الأعمال على إقامة المزيد من الاستثمارات بإسطنبول، إضافةً لدوره في تعزيز النشاط السياحي وتنقل السياح بين شطري المدينة.
وبحسب مواقع تركية يتكون النفق من طابقين، ويتمتع بتكنولوجيا خاصة ومتطورة، وفيه ممرات علوية للمشاة وممرات سفلية لوسائل النقل، وسيتم توسيع شريط الطريق الواصل بين منطقة ”كازلي تشيشمة” ومنطقة ”سرايبومو“، وإنشاء ممرات عليا مناسبة لإيصال المواطنين المعاقين وإصلاح مفترقات الطرق كما أن النفق سيزود بنقطة خدمة عملاء للرد على احتياجات زوي الاحتياجات الخاصة.