انطلقت صباح اليوم بالعاصمة الماليزية كواﻻلمبور الاجتماع اﻻستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون اﻹسلامي لبحث قضية أقلية الروهنجيا في ميانمار.
وفي كلمته اﻻفتتاحية أوضح وزير الخارجية الماليزي أنيفة أمان أن الهدف من هذا اﻻجتماع هو البحث عن حل جذري لقضية الروهنجيا في ميانمار مشيرا إلى أن منظمة التعاون اﻹسﻻمي تسعى إلى إيجاد حل لهذه المعضلة اﻹنسانية التي تفاقمت في اﻵونة اﻷخيرة.
وبين معالي اﻷمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين أن المنظمة أبدت قلقها منذ فترة طويلة وهي تتابع عمليات استهداف الروهنغيا في ميانمار عبر حملات خطرة أدت إلى قتل المئات وتشريد اﻵﻻف، وقال في كلمته: إن منظمة التعاون اﻹسلامي تسجل شجبها لما يحدث ﻷقلية الروهنجيا موضحا أن التقارير الحقوقية أثبتت وجود انتهاكات جسيمة لحقوق الروهنجيا منها القتل خارج نطاق القانون والحرمان من المواطنة وإحراق المنازل واغتصاب النساء وغيرها.
رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبدالرزاق أوضح في كلمته أن ما يجري الآن في وﻻية أراكان بميانمار أمر مقلق للغاية وأن ماليزيا تتابع بقلق بالغ ما تعانيه أقلية الروهنجيا من جرائم ضد اﻹنسانية، وأشار عبدالرزاق في كلمته إلى أن قضية الروهنجيا ليست قضية داخلية لميانمار بل هي قضية إنسانية عادلة لها يجب على الجميع التعاون من أجل إحقاق الحق وإعادة اﻷمور إلى نصابها، ﻻفتا إلى أن ترك الوضع على ما هو عليه الآن يفضي إلى مشكﻻت كثيرة ويدخل المنطقة برمتها إلى فوضى ومشكﻻت ويهدد جانب حقوق اﻹنسان.
الجدير بالذكر أن انتقال حكومة ميانمار إلى عهد الديمقراطية زادت من توقعات تحسن حالة حقوق اﻹنسان في ميانمار لكن الاضطهاد الواقع على الروهنجيا أوقع العالم في حيرة من اﻷمر فيما تتداعى دول العالم ﻹنقاذ الروهنجيا من واقعهم المؤلم.