شنّ تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، اليوم الاثنين، هجوماً من عدة محاور على مواقع للمعارضة السورية المسلّحة في ريف درعا جنوبي سورية، وتمكّن من إحراز تقدّم، والسيطرة على مواقع لها، في حين تكبّد خسائر في مواقع أخرى.
وتحدّث الناشط الميداني أحمد المسالمة، لـ”العربي الجديد”، عن هجوم لتنظيم “داعش” في عدة محاور بريف درعا الغربي، حيث بدأ هجومه في محور الوادي على الأطراف الغربية من بلدة حيط، وخاض معارك عنيفة مع “الجيش السوري الحر”.
وتزامن الهجوم من محور حيط، مع هجوم من محور بلدة سحم الجولان، مهّد له قصف مدفعي، في حين حاولت قوات “الجيش السوري الحر” صدّ الهجوم، والردّ بقصف مدفعي على مواقع سيطرة التنظيم.
وتمكّن تنظيم “داعش”، من السيطرة على أجزاء من بلدة تسيل بعد هجوم مباغت، بينما تستمر المعارك في البلدة، في حين هاجمت مجموعة من التنظيم تل الجموع، في محاولة للسيطرة على التل.
وأوضح مسالمة أنّ المجموعة التي تمكّنت من الوصول إلى سفوح تل الجموع، حوصرت من قبل مجموعة من “الجيش السوري الحر” من محور مدينة نوى، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين هناك.
وإذ لم يتضح بعد حجم الخسائر التي وقعت في صفوف الطرفين، يأتي الهجوم في ظل تواصل الاشتباكات بين “الجيش السوري الحر”، وقوات النظام السوري في حي المنشية بمدينة درعا، وسقط على إثرها ثلاثة من مقاتلي “الجيش السوري الحر”.
في سياق متّصل، استهدفت قوات النظام السوري حي السحاري في مدينة درعا بالمدفعية الثقيلة؛ ما أسفر عن مقتل رجل وطفل، بحسب ما أفاد به “تجمّع أحرار حوران”.
إلى ذلك، أصيب طفل في بلدة بقين المحاصرة بريف دمشق، نتيجة استهدافه برصاص أحد قناصي الحواجز المحيطة بالبلدة التي تحاصرها قوات النظام السوري و”حزب الله” اللبناني، وفقاً للدفاع المدني في ريف دمشق.
وفي تطورات أخرى، تحدّث الدفاع المدني في إدلب شمالي سورية، عن وقوع إصابات بين المدنيين جرّاء غارة من طائرة بلا طيار استهدفت إحدى الطرقات العامة قرب بلدة دركوش في ريف إدلب، في حين شنّ الطيران الحربي التابع للنظام السوري غارة على بلدة التمانعة، تسبّبت في أضرار مادية.
من جانب آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين “الجيش السوري الحر”، ومليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردي على جبهة قرية مرعناز في ريف حلب الشمالي، وسط قصف مدفعي من الجيش التركي استهدف مواقع للمليشيا في المنطقة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
ومن جهة أخرى، وقع قتلى وجرحى جراء معارك عنيفة بين قوات النظام السوري، وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في محيط منطقة المقابر جنوب مدينة دير الزور، في حين تجدّدت الاشتباكات بين “داعش” ومليشيا “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، في محور مكمن، بريف الرقة الشمالي.