عثرت مصالح الأمن الجزائرية بمحافظة بجاية، أمس الأربعاء، على جثة مرشح عن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم للانتخابات البرلمانية القادمة، اختفى نهاية مارس الماضي، في ظروف غامضة.
ونقلت “وكالة الأنباء الجزائرية” عن عبدالله بن ناصر، رئيس أمن محافظة بجاية، قوله: إن الشرطة عثرت على محمد سعيد جودر، مترشح جبهة التحرير الوطني، للانتخابات البرلمانية القادمة، المفقود منذ تاريخ 30 مارس الماضي، جثة هامدة بإحدى غابات المنطقة.
وحددت الجزائر 4 مايو المقبل موعداً لإجراء سادس انتخابات نيابية تعددية في البلاد، منذ إقرار دستور الانفتاح السياسي في العام 1989م.
وفي 30 مارس الماضي أبلغت عائلة هذا المرشح إدارة الشرطة عن اختفائه من أمام مقر فرع الحزب ببجاية لتبدأ عمليات بحث واسعة عنه، وفق ذات المسؤول.
وأوضح مسؤول الأمن بالمحافظة أن عمليات البحث والتحري، التي امتدت إلى العاصمة الجزائر ومحافظة تيبازة المجاورة لها غرباً، أفضت إلى توقيف 5 مشتبه بهم دلوا الشرطة على مكان الجثة.
ونفى هذا المسؤول أن تكون الحادثة جريمة سياسية، وإنما جريمة حق عام، وأمر النائب العام لبجاية بتشريح الجثة لمعرفة ملابسات الجريمة، دون تقديم توضيحات أكثر حول تفاصيلها.
ولم تعلق جبهة التحرير الوطني على هذا الحادث، واكتفى أمينها العام جمال ولد عباس بالتعبير عن قلقه على مصير مرشح الحزب، في تصريحات له الجمعة الماضي.