أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، اليوم السبت، عن إكمال تحرير حيين في الساحل الأيمن للموصل، فيما أكدت مصادر محلية تعرّض حيين آخرين لقصف جوي ومدفعي مكثف.
وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت: إن قواته أكملت تحرير حيي 17 يوليو والاقتصاديين في الجانب الأيمن للموصل، مؤكداً، في بيان، قتل العشرات من عناصر “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش).
ولفت جودت، في الوقت نفسه، إلى قيام قوات الشرطة الاتحادية بنصب الحواجز باتجاه حيي الشفاء والنجار، في الجهة الغربية للموصل، مؤكداً تدمير عدد من العجلات والدراجات النارية المفخخة أثناء المعارك.
وأوضح قائد الشرطة الاتحادية العراقية أن حصيلة معارك قواته، منذ انطلاق معارك الساحل الأيمن للموصل في فبراير الماضي، أسفرت عن السيطرة على 80 هدفاً مرسوماً، وقتل 172 قناصاً، بالإضافة إلى تدمير 373 عجلة مفخخة، بينها 5 جرافات و321 دراجة نارية ملغومة.
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية في الموصل تعرّض حيي الشفاء والنجار إلى قصف جوي ومدفعي عنيف، مؤكدةً أن القصف الذي طاول الأحياء السكنية تسبب في سقوط جرحى بين المدنيين.
وأشارت المصادر، في حديث مع “العربي الجديد”، إلى تضييق الخناق على السكان المحليين في الأحياء غير المحررة من قبل القوات العراقية التي تحاصر هذه المناطق وتقصفها بشكل عشوائي، وأيضاً تنظيم “داعش” الذي يمنع المدنيين من الخروج أو الهروب من مناطق القتال، لافتةً إلى قيام التنظيم بإعدام ثلاثة رجال في الموصل القديمة بتهمة التخابر مع القوات العراقية.
من جهة أخرى، أعلن مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي، بريت ماكغورك، أمس الجمعة، عن تنفيذ طيران التحالف ضربات جوية استهدفت مواقع تنظيم “داعش” في الموصل، مؤكداً التوغل بمسافة 180 كيلومتراً في المدينة.
وأضاف ماكغورك، خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن: استطعنا أن نحد من تحركات “داعش” في العراق وسورية، مشيراً إلى استعادة السيطرة على 5000 كيلومتر، كان تنظيم “داعش” يحتلها في العراق.
بدوره، قال المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، العميد يحيى رسول: إنّ القوات العراقية تحاول إحكام قبضتها على أحياء الجانب الأيمن للموصل بشكل كامل، موضحاً أنّ تحرير هذه الأحياء يكتسب أهمية خاصة، لأنّ هذه الأحياء تمثّل المناطق التي تسببت في سقوط الموصل بيد “داعش” عام 2014م.