أعلن وزير الداخلية الإيرانية رحماني فضلي في مؤتمر صحفي عقد، اليوم السبت، فوز حسن روحاني بولاية ثانية وحصل على أكثر من 23 مليون صوت بنسبة 57% من جميع الأصوات.
وقال مراسل “الجزيرة” نور الدين الدغير: إنه ربما تمت تسوية الخلافات بشأن الحديث عن خروق في الاقتراع بعد جلسة مطولة أجريت صباح اليوم في مقر وزارة الداخلية بحضور ممثلي روحاني ورئيسي، وموافقة مجلس صيانة الدستور المشرف على الانتخابات على هذه النتائج.
كما أضاف المراسل أن ثمة جملة من العوامل التي ربما ساهمت في فوز روحاني، منها ما يصفه أنصاره بإنجاز الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، والانفتاح الإيراني والاستقرار الاقتصادي.
ومن بين العوامل المحتملة أيضاً التي خدمت روحاني قدرته على استمالة القوى السياسية الإصلاحية وحتى التي كانت تعارض النظام الإسلامي مثل الجبهة القومية، والإيرانيين في الخارج.
وخاض روحاني المنافسة مع عالم الدين المحافظ إبراهيم رئيسي الذي يقول: إنه يدافع عن الشرائح الأكثر فقراً، وإنه يريد إعطاء الأولوية لما سماه “اقتصاد المقاومة” من خلال تعزيز الإنتاج والاستثمارات الوطنية.
وأجريت هذه الانتخابات بعد يومين على قرار واشنطن تمديد تخفيف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015م بين طهران والقوى العالمية الست، بينها الولايات المتحدة.
وعلق عدد من الكتَّاب والمحللين العرب والمعارضين الإيرانيين على النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة الإيرانية والتي أظهرت فوز حسن روحاني على منافسه المحافظ إبراهيم رئيسي، فقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة: فوز روحاني بولاية ثانية خبر سيئ لسليماني، وبشار.
وأضاف في تغريدة له على “تويتر”: السياسة الخارجية، بخاصة فيما يتعلق بمشروع التمدد بيد خامنئي، لكن رسالة الشعب ستترك أثرها عاجلاً أم آجلاً، فوز روحاني احتجاج على نزيف بلا جدوى.
وتابع في تغريدة أخرى: من لا يرى صراع السلطة بين الإصلاحيين والمحافظين في إيران، لا يعرف من السياسة شيئاً، المحافظون يسيطرون على الدولة راهناً، لكن التغير وارد.
فيما عبر الكاتب والحقوقي الجزائري أنور مالك على الانتخابات الإيرانية بقوله: الانتخابات الرئاسية في ايران مجرد مسرحية ديمقراطية لإخفاء استبداد المرشد الذي هو الحاكم المطلق وفق لاهوت حوزاتي يعادي حقوق البشر وحرياتهم.
وقالت المعارضة الإيرانية مريم رجوي: حلّ مشكلة إيران هو إسقاط الاستبداد الديني بيد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، وإحلال الحرية وحكم الشعب بدل حكم الملالي.
وأضافت: رئاسة روحاني من جديد، وانشقاق في نظام الملالي، وتصعيد الأزمة والصراع على السلطة.
واعتبرت رجوي في تغريدة لها على صفحتها في “تويتر”: هزيمة خامنئي النكراء في هندسة الانتخابات وتوحيد النظام لمواجهة التحديات، مؤشرات لنهاية نظام ولاية الفقيه.
وعلق محمد الأحوازي صحفي من الأحواز على الانتخابات الإيرانية قبل فوز روحاني فقال: قادة سياسيون وإصلاحيون في ايران يقولون: إن عدم فوز روحاني يشكل أكبر نكسة للنظام الإيراني وقد تدخل ايران مرحلة ستكون أسوأ من مرحلة أحمدي نجاد.
وقال إياد أبو شقرا صحفي لبناني مقيم في لندن في تغريدة له على “تويتر”: حجم فوز روحاني الانتخابي، في أي دولة تمارس الديمقراطية الحقة، تلغي الحاجة إلى ولي فقيه.
وزعم أبو شقرا بأن “ناخبي إيران صوتوا لرئيس وليس لسكرتير”.