دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء إلى الإفراج فورا ودون شروط عن الناشط اليمني هشام العميسي، الذي تم اعتقاله منتصف الشهر الجاري.
وأوضحت “هيومن رايتس ووتش”، في بيان لها اليوم الأحد، أن العميسي البالغ من العمر (38 عاما) كان صوتا عاما مهما في اليمن، وكان يقدم تعليقات عن النزاع المسلح في البلاد. وأنه استخدم وسائل التواصل الاجتماعي، وغرّد باللغتين الإنغليزية والعربية عن الأحداث وحللها حال حدوثها، بما في ذلك الغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية الذي يدعم حكومة الرئيس عبده ربه منصور هادي. وأنه تحدّث أيضا عن التضييق على المجموعات غير الحكومية وتأثير الحرب على المدنيين اليمنيين.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”: “يحتاج اليمن أكثر من أي وقت مضى إلى نشطاء كهشام العميسي للفت الانتباه إلى الدمار الذي جلبته الحرب والمجاعة والمرض على البلاد وشعبها. على سلطات الحوثيين الإفراج الفوري عن العميسي وإعادته بأمان إلى أسرته”.
وقالت “هيومن رايتس ووتش”: “إن أطراف النزاع المسلح في اليمن قيدت بشدة قدرة المنظمات غير الحكومية على العمل. في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، احتجزت السلطات صحفيين وناشطين ونهبت أو أغلقت مكاتب المنظمات. في المناطق التي تحتفظ فيها الحكومة بالسلطة، ضربت قوات الأمن الناشطين واعتقلتهم تعسفا وأخفتهم قسرا”.
وأضاف بيان “هيومن رايتس ووتش”: “إن على جميع السلطات في اليمن التوقف فورا عن استهداف الناشطين والصحفيين ومضايقتهم واحتجازهم تعسفا”، على حد تعبير البيان.
وسيطر الحوثيون، المعروفون أيضا بـ “أنصار الله”، على صنعاء وأجزاء كثيرة من اليمن منذ أيلول (سبتمبر) 2014.
في 28 تموز (يوليو) 2016، أعلن الحوثيون وحزب “المؤتمر الشعبي العام” التابع للرئيس السابق علي عبد الله صالح تشكيل مجلس حكم لإدارة البلاد. يشرف “المجلس السياسي الأعلى” على وزارة الداخلية في صنعاء، التي تشرف بدورها على مراكز الاحتجاز في مناطق سيطرة الحوثيين وصالح في اليمن.