وصف متحدث الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ، اليوم الأربعاء، إصرار رئيس الإقليم الكردي في العراق مسعود بارزاني، على إجراء الاستفتاء بشأن الانفصال، بأنه لعب بالنار.
وأوضح بوزداغ في كلمة خلال مشاركته في مؤتمر دولي حول الثقافة والسياحة والديمقراطية بالعاصمة أنقرة، أنّ استفتاء الانفصال عن العراق، سيضر ببارزاني أولاً، ومن ثمّ سيتسبب في مشكلات كبيرة في المنطقة.
ودعا بوزداغ بارزاني إلى العدول عن قرار إجراء الاستفتاء قائلاً: “قرار الإقليم الكردي بشأن الاستفتاء على الانفصال، طريق خطر وخاطئ، وبارزاني يلعب بالنار، عليه العدول عن الاستفتاء والاحتكام للعقل السليم”.
واعتبر بوزداغ الاستفتاء بمثابة قنبلة موجهة إلى أمن واستقرار ورخاء منطقة الشرق الأوسط، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ الشمال العراقي، يقطنه إلى جانب الأكراد، التركمان والعرب.
كما لفت بوزداغ إلى وجود جزء من الأكراد في شمال العراق، يرفضون إجراء الاستفتاء، كما ترفضه تركيا وإيران والأمم المتحدة والحكومة المركزية في بغداد.
وأكّد بوزداغ أنّ كافة التطورات التي تحدث في العراق، تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي التركي، وأنّ أنقرة تراقب كل جديد في هذا البلد، عن كثب.
وأردف قائلاً: من حق تركيا اتخاذ كافة التدابير اللازمة تجاه أي تطور يهدد أمنها القومي، وإنّ موقف تركيا من الاستفتاء واضح وعلى الجميع أن يدرك ذلك.
والاستفتاء المزمع في 25 سبتمبر الجاري، يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول: إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في عام 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.
كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.
ويعارض الاستفتاء عدة دول في المنطقة وعلى مستوى الدولي، خصوصًا الجارة تركيا، التي تقول: إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.