توفي عضو المكتب السياسي للحركة الإسلاميّة – الجناح الشمالي، وعضو لجنة المتابعة، الصحفي عبدالحكيم مفيد، مساء أمس الأحد، عن عمر 55 عاماً، إثر تعرّضه لنوبة قلبية، أثناء تواجده في شفاعمرو بالداخل الفلسطيني المحتل، حيث نقل إلى مستشفى نهاريا حيث فارق الحياة هناك.
وبرز مفيد (من قرية مصمص) كأحد القيادات البارزة في الحركة الإسلاميّة الشمالية، قبل أن تحظر، كما رشّح لرئاسة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
وكان ملف المعتقلين الشفاعمريين، في أعقاب مجزرة شفاعمرو التي ارتكبها المتطرف ناتان زادة، أحد أبرز الملفات التي حملها عبدالحكيم مفيد على كاهله، إذ وقف على رأس حملة جابت البلاد بطولها وعرضها، دعماً للأسرى الشفاعمريين معنوياً ومادياً، في ظل المعاناة التي عاشوها، كما كانت قضايا الأوقاف والمقدسات في حيفا، على سلم أولوياته في السنوات الأخيرة.
وقالت الحركة الإسلامية بشقها الجنوبي، في بيان لها: “بقلوب مؤمنة صابرة محتسبة، تنعى الحركة الإسلاميّة في البلاد، الأخ الكريم والقيادي الإسلامي، فضيلة الشيخ عبدالحكيم مفيد، الذي وافته المنية مساء الأحد إثر أزمة قلبية”.
ودرّس مفيد الإعلام، كما شارك في تأليف كتب مختلفة في تأريخ النكبة، كما كتب مئات المقالات التي نشرت في صحف ومواقع مختلفة منها “عرب 48″، خاصة في صحيفة الحركة الإسلامية الممنوعة “صوت الحق والحرية”، التي كان سكرتير تحرير فيها في وقت سابق.
الحركة الإسلامية: فارس الإعلام
ونعت الحركة الإسلامية ورئيسها الشيخ حماد أبو دعابس وفاة المرحوم وجاء في بيانها: بقلوب مؤمنة صابرة محتسبة تنعى الحركة الإسلامية في البلاد الأخ الكريم والقيادي الإسلامي فضيلة الأستاذ الشيخ عبدالحكيم مفيد الذي وافته المنية مساء الأحد إثر أزمة قلبية.
وقالت: الشيخ عبدالحكيم مفيد وقد كان فارس الإعلام الإسلامي والعربي، أفنى عمره في خدمة دعوة الإسلام والمنافحة عنها، وخدمة القضية الفلسطينية والدفاع عنها، كان رجلاً حراً صادقاً مجاهداً بقلمه وفكره، جزاه الله عن الإسلام خيراً وجزاه الله عن فلسطين خيراً”.
الحركة العربية للتغيير: خسرنا قيادياً مخلصاً عمل على وحدة شعبنا
ونعت الحركة العربية للتغيير عبدالحكيم مفيد، وقالت: بفقدان الأستاذ الفاضل عبدالحكيم مفيد يكون شعبنا قد خسر قيادياً مخلصاً عمل على وحدة شعبنا قولاً وفعلاً، وساهم في تعزيز الانتماء والوفاء لمجتمعنا وقضاياه العادلة بقلمه وفكره، رحم الله الشيخ العزيز عبدالحكيم مفيد وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه وأهله وحركته الإسلامية وأصدقاءه الصبر والسلوان.
رابطة الأئمة في أم الفحم: قلم من أقلام الصحوة
وقالت رابطة الأئمة في أم الفحم: بقلوب ممتلئة بالحزن الممزوج بالفأل نعزّي أنفسنا وأمتنا الإسلامية بارتحال قلم من أقلام الصّحوة الإسلامية وفارس من فرسانها وركيزة من ركائزها، إلاّ أنّ ما يبعث في النّفس الأمل أنّ فارسنا وإن ارتحل بجسده إلاّ أنّه باقٍ بيننا بفكره ومواقفه الشجاعة ووفائه الأصيل وانتمائه الصّادق وتواضعه العزيز.. رحمك الله يا أبا عمر وفي الجنة الملتقى.. ولأهلك وذويك وإخوانك وشيوخك وتلاميذك الصّبر والسّلوان وطول البقاء والثبات وحسن الختام.
كاتب ومحلل مبدع
يقول د. صالح حسين الرقب، أستاذ العقيدة بالجامعة الإسلامية في غزة، عن الفقيد: رحمه الله رحمة واسعة، كان كاتباً إسلامياً مبدعاً، وصاحب رؤى وكتابات سياسية مفيدة قلما تجد مثله في الوسط الفلسطيني بالداخل المحتل.. أعتمت بخبر وفاته عشرات المواقع الإخبارية.. غفر الله له.
ونعى الكاتب والصحفي في “وكالة الصحافة الفلسطينية” محمد خيري الفقيد، وكتب عنه في صفحته على “فيسبوك”: أستاذي، ومعلمي القدير عبدالحكيم مفيد في ذمة الله، تلك فاجعة لم أصب بمثلها منذ سنين، عبدالحكيم كان محللاً سياسياً وأستاذاً في الإعلام والشأن “الإسرائيلي”، وأحد قيادات الحركة الإسلامية في فلسطين، كان مثالاً للذين نذروا أنفسهم في خدمة الوطن والدين.
ووصفه بقوله: عبدالحكيم مفيد، لم أعهده إلا مقداماً هصوراً، يتقدم الصفوف إذا ما جد الجد، كان يعلمنا أن الوطن يستحق أكثر من مجرد كلمات نكتبها، أو رأي نقوله.