عدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اشتراطات واشنطن لتجديد مكتب منظمة التحرير في واشنطن محاولة لتحصين الاحتلال من الملاحقة على جرائمه، ودعت قيادة السلطة إلى رفض هذه الضغوط والانحياز إلى شعبها.
وقالت “حماس” في بيانٍ لها، مساء أمس الأحد: إن عدم تجديد الخارجية الأمريكية الإذن الدوري لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بالعمل، وربط ذلك بانضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية وإحالتها بعض الملفات إلى المحكمة لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، تأكيد للمؤكد من أن الولايات المتحدة طرف منحاز بالكامل للاحتلال.
وأضافت أن واشنطن ليس وسيطاً نزيهاً، بل وأكثر من ذلك فإنه يكفل لهم (مجرمي الحرب الصهاينة) الحصانة من الملاحقة على ما يرتكبونه من جرائم بحق شعبنا؛ ما يشكل لهم ضوءًا أخضر بالاستمرار في ذلك دون أي رادع.
كما استنكرت “حماس” ربط فتح المكتب بانخراط الفلسطينيين في مفاوضات غير مشروطة مع الاحتلال.
ودعت “القيادة الفلسطينية” إلى رفض كل هذه الضغوط والانحياز إلى شعبها وتعزيز قدراته على الصمود، وفي مقدمتها تحقيق المصالحة والوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
ومساء السبت، أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن السلطة الفلسطينية ستعلق اتصالاتها بالإدارة الأمريكية، إن لم تُعِد فتح مكتب تمثيل المنظمة في واشنطن.
وأشار إلى أن هذا الموقف جاء بعد تلقي كتاب من الخارجية الأمريكية أنهم لن يستطيعوا تمديد فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن؛ “نظراً لقيامنا بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، والطلب منها إحالة جرائم “إسرائيلية”، من الاستيطان وفرض الوقائع على الأرض والعدوان على قطاع غزة لفتح تحقيق قضائي”.