وافق مجلس الأمة في جلسته العادية التكميلية، اليوم الأربعاء، بالإجماع على 6 توصيات لعدد من النواب عقب انتهائه من مناقشة طلب نيابي حول تداعيات قرار اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها.
وتعبر التوصيات الست التي تضمنها الطلب النيابي عن موقف الشعب الكويتي، والتأكيد أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وقد تصدرتها التوصية الأولى بضرورة الاستعجال في تشكيل لجنة برلمانية تعنى بمناصرة الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة المنكوبة.
ودعت التوصية الثانية إلى مواصلة الحكومة عبر السفارات والممثليات الكويتية في المحافل المختلفة التنديد والاعتراض على قرار الإدارة الأمريكية الأخيرة بالاعتراف بالقدس الشريف عاصمة للكيان المحتل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وأكدت التوصية الثالثة ضرورة بدء الحكومة الإجراءات التنفيذية للاعتراف الدبلوماسي الكامل بدولة فلسطين ودعم تمثيلها التام في المنظمات الدولية المختلفة.
ولفتت التوصية الرابعة إلى وجوب تنظيم وإشراف الحكومة لأعمال تعمير وإغاثة ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مدينة القدس الشريف وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت التوصية الخامسة إلى مواصلة رئيس وأعضاء مجلس الأمة والأمانة العامة للمجلس والشعبة البرلمانية ووفود الصداقة جهود طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد البرلماني الدولي ومختلف المنظمات الدولية والإقليمية.
وشددت التوصية السادسة على قيام وزارتي الإعلام والتربية وغيرهما بتفعيل مناهج ووسائل التوعية للقضية الفلسطينية والتعريف بجرائم ومجازر الكيان الصهيوني.
وكان رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم قد تلا بعد انتهاء مجلس الأمة من مناقشة الطلب النيابي حول القدس التوصيات التي تقدم بها النواب قائلاً: “لما كانت لمدينة القدس الشريف من مكانة عظيمة في قلوب المسلمين باعتبارها أولى القبلتين وثاني المسجدين ومكانتها تمتد لأتباع الديانات السماوية باعتبارها مهد الديانات ومهبط الرسالات”.
وأضاف الغانم في هذا الشأن: “ولما كانت المدينة العزيزة على قلوبنا وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة تتعرض لحملة تهويد وتدمير وتغيير للواقع والتاريخ العربي والإسلامي والإنساني فيها، وإثر البند الخاص الذي عقد في جلسة مجلس الأمة العادية، أمس الثلاثاء، نتقدم بهذه التوصيات”.
وقال النائب محمد الدلال: نقل سفارة أمريكا للقدس قرار أجوف من راعي الإجرام والاحتلال.
وأضاف الدلال: نفتقد النواب المطير، والطبطبائي، والحربش الذين طالما تصدوا لقضية القدس.
النائب محمد الحويلة قال: قضية فلسطين قضية الكويت والعرب والمسلمين.
وقال النائب خليل الصالح: عيب على الأمة العربية الهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأشار النائب ثامر السويط إلى أن قرار نقل السفارة محاولة لمسح تاريخنا وهويتنا.
ووجه السويط رسالة إلى أمريكا بقوله: كفاك استهزاء واستخفافاً فلن نقبل بمس سيادة فلسطين على القدس.
وتناقش جلسة اليوم قضية القدس، ومواجهة الأخطار ودعم الجبهة الداخلية والمصالحة الوطنية، والرد على الخطاب الأميري.