طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، بمعاقبة إيران بدعوى انتهاكها قرارات مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك على لسان مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، نيكي هيلي، التي أوضحت في جلسة لمجلس الأمن الدولي، أنّ طهران قامت بانتهاك خطير لقرار المجلس عبر تزويد الحوثيين في اليمن بصواريخ.
وأضافت هيلي أنّ تزويد طهران الحوثيين بالصواريخ يرمي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وعليه يجب فرض عقوبات على إيران.
وتطرقت هيلي إلى الاتفاق النووي المبرم بين إيران ودول (5+1) عام 2015، مشيرةً إلى أنّ واشنطن ستجتمع مع أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال الأيام القادمة، لمناقشة مواقف طهران تجاه هذا الاتفاق.
وشددت على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن الدولي قراراً جديداً يحظر على إيران القيام بأنشطة صاروخية بالستية.
ووجهت هيلي نداءً إلى المجتمع الدولي، دعتهم فيه إلى الامتناع عن بيع السلاح إلى طهران، والوقوف في وجه دعم الأخيرة للإرهاب ومنعها من اختبار الصواريخ البالستية.
من جانبه، دعا فلاديمير سافرونكوف، نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى الحوار مع إيران بدل التهديد والعقوبات.
وأوضح سافرونكوف في كلمته بالجلسة، أنّ الحوار ورفع مستوى الثقة المتبادلة، والابتعاد عن لغة التهديد والعقوبات، وتعزيز التعاون هو السبيل الوحيد لتطبيق الاتفاق النووي المبرم مع إيران.
وتوصلت إيران، في 14 يوليو 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية (5+1) (الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا)، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
غير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هدد، في أكتوبر الماضي، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، حال فشل الكونجرس الأمريكي وحلفاء واشنطن بمعالجة “عيوبه”، متوعدًا بفرض “عقوبات قاسية” على طهران.