قال رئيس أركان الجيش “الإسرائيلي” غادي إيزنكوت: إنه وضع خطة متكاملة لتدمير كل أنفاق الفصائل الفلسطينية التي تتجاوز الحدود “الإسرائيلية” بحلول نهاية العام الجاري، بينما قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): إن هذه الخطة تستدعي رداً فلسطينياً.
وجاءت تصريحات إيزنكوت، أول أمس الخميس، بالتزامن مع كشف الجيش “الإسرائيلي”، الخميس الماضي، عن نفق حفر انطلاقاً من داخل قطاع غزة بطول كيلومترين وعمق 6 أمتار تحت الأرض، ويمتد 120 متراً خلف السياج الحدودي بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948.
واستدعى جيش الاحتلال صحفيين لمشاهدة النفق الذي أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنها من قامت بحفره استعداداً لمواجهة قادمة مع “إسرائيل”، وقال متحدث عسكري “إسرائيلي”: إن هذا النفق هو واحد من ثلاثة أنفاق دمرت منذ أكتوبر الماضي، مضيفاً أن التهديد من جانب حركة “حماس” لم ينتهِ.
من جانبه، قال متحدث باسم حركة “حماس”: إن تدمير الأنفاق يعد تغييراً لقواعد الاشتباك من جانب الاحتلال، وإن ذلك يحتم على المقاومة الرد بالمثل.
جدار جديد
وفي محاولة للقضاء على خطر الأنفاق الذي كان أحد الأسلحة الناجحة التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية خلال الحرب “الإسرائيلية” على غزة صيف عام 2014، تقوم “إسرائيل” بإنشاء سياج جديد تحت الأرض وفوقها بطول 65 كيلومتراً شرق قطاع غزة، ومن المقرر الانتهاء منه منتصف عام 2019.
وقال مسؤول عسكري “إسرائيلي” في حضور صحفيين: إن الجدار سيكون عميقاً بما فيه الكفاية لمنع حفر أنفاق خارج حدود قطاع غزة، وأضاف أن التقنيات المستخدمة في بناء السياج تشبه تلك التي تستخدم في بناء جدران الدعم للمباني الشاهقة أو مواقف السيارات تحت الأرض.
كما قال متحدث عسكري “إسرائيلي”: إنه سيكون أول سياج مكتمل تحت الأرض، علماً بأنه سيرتفع 8 أمتار فوق الأرض.
نقلاً عن “الجزيرة نت”.