أعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال أمن وسلامة 400 ألف مدني محاصرين في الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام السوري؛ حيث تواصل تلك القوات استهداف المنطقة.
جاء ذلك على لسان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك؛ إذ حذر من أن سوء التغذية زاد بشدة، خصوصاً بين الأطفال في الغوطة الشرقية، وأن الأمراض المعدية بدأت بالظهور.
ولفت الناطق إلى الخطر الذي يحدق بسلامة 400 ألف مدني جراء القصف الذي يطال الغوطة الشرقية.
وأشار إلى توقف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة جراء الهجمات، في الوقت الذي تشهد فيه الغوطة الشرقية نقصاً في الغذاء.
وأضاف: هناك 69 شخصاً يعانون بشدة من سوء التغذية، في حين يواجه 127 طفلاً خطر الموت.
وتشكل الغوطة الشرقية -التي يحاصرها النظام منذ حوالي 5 سنوات- إحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في عام 2017، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012.
وفي مسعى لإحكام حصارها، كثفت قوات النظام بدعم روسي عملياتها العسكرية في الأشهر الأخيرة، ويقول مسعفون: إنّ القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.