دعا المجلس الإسلامي السوري إلى غضبة شعبية تبرز للعالم عمق المأساة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي تتعرض لهجمات عنيفة من النظام وحلفائه.
وشدد المجلس الإسلامي، في بيان أصدره أمس الإثنين، على ضرورة أن تتحرك الجبهات في كل المناطق، لا سيما جبهة حوران، مهد الثورة، وجبهات الشمال، لتخفيف العبء عن إخوانهم في الغوطة الشرقية.
وأضاف أن هذا التحرك يهدف لـ”عدم ترك المجال للنظام لينفرد بكل جبهة على حدة، الواحدة تلو الأخرى”.
وأكد المجلس وجوب “وقوف جميع فعاليات الثورة الإعلامية والإغاثية والسياسية في الداخل والخارج، بما لديها من إمكانات إلى جانب إخواننا في الغوطة الشرقية، ومدهم بكل مقومات الصمود والدفاع”.
وأوضح أنه “لا بدّ من غضبة شعبية تبرز للعالم عمق هذه المأساة العار في جبين الإنسانية، إذ ترافق الحصار والتجويع مع القتل والتدمير”.
وزاد “في الوقت نفسه نأمل من كل الحكومات والمنظمات الدولية والشعبية، أن تشارك في رفع المعاناة عن الشعب عامة، وعن الغوطة الشرقية بشكل خاص”.
وبارك المجلس، ما اعتبرها “الخطوة الموفقة التي تكللت باندماج فصيلي الأحرار (أحرار الشام)، والزنكي (نور الدين الزنكي)، في تجمع جبهة تحرير سورية”.
وتمنى أن “يسفر هذا الإنجاز عن نواة حقيقية لدعم تشكيل الجيش الوطني، الذي يضم كل الفصائل تحت راية وقيادة واحدة”.
وأمس الإثنين، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال أمن وسلامة 400 ألف مدني محاصرين في الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام السوري؛ حيث تواصل تلك القوات استهداف المنطقة.
جاء ذلك على لسان نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك؛ إذ حذر من أن سوء التغذية زاد بشدة، خصوصاً بين الأطفال في الغوطة الشرقية، وأن الأمراض المعدية بدأت بالظهور.
وتشكل الغوطة الشرقية، التي يحاصرها النظام منذ حوالي 5 سنوات، إحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في عام 2017، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ عام 2012.
وفي مسعى لإحكام حصارها، كثفت قوات النظام بدعم روسي، عملياتها العسكرية في الأشهر الأخيرة، ويقول مسعفون إنّ القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.
والمجلس الإسلامي السوري، تأسس في 2014 في مدينة اسطنبول التركية، ويضم نحو 40 هيئة شرعية ورابطة إسلامية وعلماء دين ينتمون للمعارضة.