قتلت فتاة ليبية تبلغ من العمر 26 عاماً جنوب مدينة بنغازي برصاصة عشوائية حينما كانت مع عائلتها داخل سيارة قرب نادي الهدف بمنطقة الليثي.
وقالت مصادر محلية من المدينة لـ”الجزيرة”: إن مسلحين ينتمون لكتيبة القوات الخاصة التابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر يساندهم مسلحون مدنيون أطلقوا النار في الهواء بكثافة، وأغلقوا طريق المطار جنوب بنغازي وعدداً من الطرق والشوارع الأخرى.
وأضافت المصادر أن المسلحين أضرموا النار كذلك في إطارات السيارات احتجاجاً على إقالة قائدهم اللواء ونيس بوخمادة من رئاسة غرفة العمليات الأمنية المشتركة في بنغازي شرقي ليبيا.
وكان حفتر أقال في وقت سابق ونيس بوخمادة من قيادة هذه الغرفة، وعيّن رئيس أركان قواته عبد الرزاق الناظوري بدلاً عنه على خلفية تراجع الأوضاع الأمنية بالمدينة وحدوث تفجيرات استهدفت مسجدين من مساجد المدينة وأودت بحياة مدنيين.
ويأتي مقتل الفتاة بعد نحو عشرة أيام من مقتل شخص وإصابة 65 آخرين في تفجير بعبوتين ناسفتين وقع بمسجد بمدينة بنغازي، وهو التفجير الثاني خلال نحو ثلاثة أسابيع، حيث استهدف تفجير بسيارتين ملغمتين يوم 23 يناير الماضي مسجد بيعة الرضوان في منطقة السلماني، وأوقع 37 قتيلاً وأكثر من 80 جريحاً.
يذكر أن الأحداث المذكورة تتزامن مع الذكرى السابعة لثورة فبراير 2011 التي أطاحت بنظام الراحل معمر القذافي، وقد دعت الأمم المتحدة بالمناسبة كافة الفرقاء الليبيين لإنجاح العملية السياسية، والسعي الحثيث نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.