ذكرت “الجزيرة” أن 32 مدنياً قتلوا وأصيب العشرات في قصف قوات النظام وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بينما دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين إلى إنشاء محاكم لمحاسبة المنتهكين في سورية.
وأضافت القناة أن من بين القتلى 15 طفلاً وامرأتين سقطوا في قصف قوات النظام وروسيا أحد الملاجئ في مدينة عربين، وأن القصف شمل مدن دوما وحرستا وعين ترما.
وأوضحت مصادر ميدانية أن الغارة الجوية استهدفت بثلاثة صواريخ مدرسة يُستخدم الطابق السفلي منها ملجأً للمدنيين.
في سياق متصل، قال الدفاع المدني: إن الأحياء السكنية بمدينة دوما شهدت قصفاً من قوات نظام بشار الأسد وروسيا بالفوسفور الحارق المحرم استخدامه دوليا وببراميل متفجرة، مما أسفر عن دمار كبير واندلاع حرائق في مناطق سكنية وممتلكات للمدنيين.
وتشن قوات النظام السوري منذ 18 فبراير حملة عسكرية على الغوطة الشرقية المحاصرة بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 80% من هذه المنطقة التي تعد آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب دمشق. ومنذ بدء هجوم القوات الحكومية قتل في الغوطة الشرقية أكثر من 1435 مدنياً.
وكان مجلس الأمن الدولي عقد جلسة غير رسمية في قاعة جانبية داخل مقر الأمم المتحدة، أحاط خلالها المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين أعضاء المجلس الذين حضروا بآخر تطورات أوضاع حقوق الإنسان في سورية ولا سيما في الغوطة الشرقية.
ودعا الحسين إلى إنشاء محاكم لمحاسبة المنتهكين في سورية دون أن يخضع ذلك للتفاوض إنصافاً للضحايا، وأكد الحسين أن حصار الحكومة السورية للغوطة لنصف عقد تضمن الكثير من جرائم الحرب ولا سيما استعمال السلاح الكيميائي.
وكان مجلس الأمن قد فشل في عقد جلسة رسمية لبحث وضع حقوق الإنسان في سورية بعد أن عارضت روسيا عقد الاجتماع، وقال غينادي كوزمين، نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: إن بلاده تعارض عقد الجلسة، لأن مسألة حقوق الإنسان ليست موضوعاً مدرجاً على أعمال مجلس الأمن الدولي وتخرج عن صلاحياته.
وصوتت 8 دول لصالح عقد الجلسة، بينما اعترضت 4 دول (بينها روسيا والصين وهما ممن لهم حق “الفيتو”)، وامتنعت 3 أخرى عن التصويت.