قالت القوات الحكومية، أمس الثلاثاء: إن 123 مسلحاً من جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، سلموا أنفسهم للقوات الحكومية، في الحديدة، غربي اليمن، بحسب مصدر عسكري.
ونقل موقع “سبتمبر نت”، الناطق باسم القوات الحكومية عن المصدر (لم يسمه)، قوله: إن 123 عنصراً من مليشيا الحوثي بينهم قيادات ميدانية، سلموا أنفسهم للجيش في معركة تحرير مطار الحديدة.
ولم يورد المصدر تفاصيل أكثر عن القادة الميدانيين الحوثيين الذين “سلموا أنفسهم”، كما لم يصدر أي تعليق فوري من جانب الجماعة يؤكد أو ينفي ذلك.
ومنذ ساعات المساء الأولى، هدأت وتيرة المعارك بين قوات “العمالقة” الحكومية، وقوات “المقاومة التهامية” المسنودة بقوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، من جهة، والحوثيين من جهة أخرى.
يأتي ذلك فيما قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، اليوم: إن الحوثيين رفضوا كل فرص السلام وأصروا على مواصلة الحرب.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بن دغر بمحافظ الحديدة، الحسن طاهر، هنأه بالانتصارات الميدانية في المحافظة، وفقاً لـ”وكالة الأنباء اليمنية” الرسمية.
وأكد رئيس الحكومة اليمنية أن المليشيا (الحوثيون) رفضت كل فرص السلام والقبول بتنفيذ القرارات الدولية.
وأضاف أن جماعة الحوثي أصرت على مواصلة حربها ضد أبناء الشعب اليمني وتدمير مقدراته وبنيته التحتية.
ودعا أبناء الحديدة للوقوف إلى جانب السلطة الشرعية ومساندة الجيش في القضاء على المليشيا وعدم السماح لها بالتمركز داخل الأحياء والمساكن حفاظاً على حياتهم.
وسيطرت القوات الحكومية، صباح أمس الثلاثاء، على مطار الحديدة، الذي يحوي المطار الحربي والمطار المدني بالإضافة إلى موقع عسكري تابع لقوات الدفاع الجوي.
وتتواصل، منذ أسابيع، العمليات القتالية على طول الساحل الغربي لليمن باتجاه محافظة “الحديدة”، التي بدأت القوات اليمنية بإسناد من التحالف العربي، فجر الأربعاء الماضي، عملية عسكرية لتحريرها من الحوثيين.