أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن استمرار القتال والضربات الجوية في الحُديدة اليمنية، أجبر، منذ بداية يونيو الجاري، 5200 أسرة على الفرار من المدينة.
وقال إستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إنّ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أفادنا بأن قتالاً شاملاً وضربات جوية مستمرة بعدة مواقع في مدينة الحُديدة، ومناطق جنوب المدينة.
وأضاف دوغريك، في تصريحات إعلامية بمقر المنظمة بنيويورك، أنّ نحو 5200 أسرة يمنية فرّت من القتال، منذ الأوّل من يونيو الجاري، وانتقلت إلى مناطق أكثر أمناً.
وتابع: يواصل الشركاء في العمل الإنساني توزيع مساعدات الطوارئ للأشخاص المتضررين.
وأوضح أن المساعدات تشمل 50 ألف لتر من المياه، يتم نقلها، يومياً، بالشاحنات إلى المناطق المتضررة، إضافة إلى 20 محطة مياه جرى إنشاؤها حديثًا.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنّ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻐﺬاء اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ أفادنا أيضاً بأنه يقوم بتفريغ مواد غذائية ﻣﻦ ﺛﻼث ﺳﻔﻦ ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﺤﺪﻳدة، ﻣﺎ ﺳﻴﻤﻨﺤﻬﻢ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ تقديم الطعام لحوالي 6 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺷﺨﺺ تكفي ﻟﻤﺪة ﺷﻬﺮ واﺣﺪ.
وفيما يتعلق بالجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، قال دوغريك: إن الأخير غادر صنعاء متوجهاً إلى جدة بالسعودية، حيث سيلتقي مسؤولين كبار من التحالف (الذي تقوده الرياض).
كما سيجري المبعوث الأممي اتصالات بالحكومة اليمنية حول جهود الوساطة التي يبذلها بشأن الحديدة، وفق المصدر نفسه.
وفي وقت سابق، أعلن مصدر عسكري يمني تقدم القوات الحكومية، المسنودة بقوات التحالف العربي، جنوبي مدينة الحديدة، للسيطرة على طريق رئيس يربطها بصنعاء.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان القوات الحكومية السيطرة الكاملة على مطار مدينة الحديدة.
وبحسب المصدر العسكري، فإن المعارك متواصلة بين القوات الحكومية والحوثيين، بالجهة الجنوبية، في ظل عمليات التمشيط التي تنفذها القوات الحكومية.
وأشار إلى أن الحوثيين انسحبوا باتجاه الشمال في المناطق السكنية، ومن هناك بدؤوا بالقصف المكثف على القوات الحكومية، وقوات “المقاومة التهامية” الموالية لها، في المطار والمناطق المحيطة به.