أعلن، أمس الأربعاء، 83 قيادياً في حزب “حراك تونس الإرادة” الذي يقوده الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، استقالتهم من الحزب، بسبب ما اعتبروه “استحالة إصلاح مسار الحزب سياسياً وتنظيمياً”.
جاء ذلك في بيان، أمضاه 83 قيادياً مركزياً وجهوياً ومحلياً بالحزب (3 نواب بالبرلمان)، بينهم عدنان منصر، الأمين العام السابق للحزب ومدير الديوان الرئاسي السابق، وطارق الكحلاوي، المدير السابق للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية (حكومي).
ووفق البيان، الذي تم نشره عبر الصفحتين الرسميتين للكحلاوي ومنصر عبر “فيسبوك”، اعتبر المستقيلون أن رئيس الحزب (المنصف المرزوقي) يقف أمام “أي إصلاحات عميقة داخل الحزب ترسخ الالتزام بلوائحه وخطه السياسي، كحزب ديمقراطي اجتماعي معارض”.
وتابع البيان أن عجز قيادة الحزب عن تقديم أي مبادرة جدية لتوحيد العائلة (الأحزاب) الديمقراطية الاجتماعية، يفسره تقديم الطموحات الرئاسية على غيرها، والتعويل على الوخم الانتخابي لأحد أطراف الحكم، في إشارة إلى نية المرزوقي الترشح لانتخابات الرئاسة العام المقبل، وتعويله على القاعدة الانتخابية لحركة “النهضة” الإسلامية.
وتعقيباً على البيان، قالت درّة إسماعيل، الأمينة العامة لحزب “حراك تونس الإرادة”: إنها لم تتلق رسمياً طلبات الاستقالة، ولا يمكن اعتماد ما ينشر على “فيسبوك”.
وأضافت إسماعيل، في تصريح لوكالة “الأناضول” أن هؤلاء (المستقيلين) زملاء لنا، ولهم وجهة نظر غير وجهة نظر الحزب، وهم أحرار في اختياراتهم.
إلا أن درّة إسماعيل شككت في عدد المستقيلين (83 قيادياً)، واكتفت بالقول: “سنتثبت في الأمر”.
وفي ديسمبر 2015، أعلن المرزوقي تأسيس “حراك تونس الإرادة”، والتخلي عن “المؤتمر من أجل الجمهورية”، وهو الحزب الذي ترشح باسمه لانتخابات الرئاسة عام 2014.