أظهرت نتائج استطلاع للرأي تعزز مكانة حركة “حماس” بين الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة، وارتفاع شعبية رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في القطاع، مقابل هبوط شعبية رئيس السلطة محمود عباس في الضفة وغزة معًا، ومعارضة نسبة كبيرة من الجمهور لسياساته، وأولها مطالبته لحركة “حماس” بتسليم سلاحها.
وفي استطلاع، أعده “المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية”، ومقره رام الله، خلال ديسمبر 2018، فقد أيد 64% من الجمهور أن يُقدم رئيس السلطة محمود عباس استقالته، بعد أن كانت هذه النسبة 62% قبل ثلاثة أشهر، فيما بلغت نسبة الرضى عن أدائه، 32%، بعد أن بلغت 35% قبل ثلاثة أشهر.
وأفاد 49% من الجمهور بأنهم سيصوتون لهنية في حال جرت انتخابات رئاسية الآن، وكان هو المرشح الوحيد للرئاسة مقابل عباس، فيما قال 42% فقط إنهم سيصوتون لعباس، لكن الاستطلاع أظهر في الوقت ذاته أنه بشكل عام، فإن النائب مروان البرغوثي هو الذي حاز على التأييد الأكبر ليكون خليفة عباس في الرئاسة، بنسبة 29%، متقدمًا على هنية الذي حل ثانيًا بنسبة 24%.
على الصعيد الداخلي، فإن التقييم الإيجابي للأوضاع في قطاع غزة كان 4% فقط، فيما كان التقييم الإيجابي للأوضاع في الضفة 14%، وفي جانب الأمن الشخصي، فإن 55% من الجمهور في قطاع غزة قال: إنه يشعر بالأمن والسلامة الشخصية، بينما بلغت هذه النسبة في الضفة 47%.
وقال 61% من الجمهور في الضفة الغربية: إنهم يشعرون أنه ليس بإمكانهم انتقاد السلطة في منطقتهم، فيما قال 50% من الفلسطينيين في قطاع غزة: إن بإمكانهم انتقاد السلطة، ورأى 53% من الجمهور أن السلطة الفلسطينية أصبحت تشكل عبئًا على الشعب الفلسطيني، فيما رأى 42% من الجمهور أنها إنجاز للشعب الفلسطيني.
وارتفعت نسبة الرضا عن أداء حكومة التوافق من 22% إلى 23%، فيما طالب 77% من الجمهور، السلطة، برفع الإجراءات المتخذة ضد قطاع غزة، بينما أيّد 18% رفع هذه الإجراءات، فيما أيدت نسبة 47% حل المجلس التشريعي، فيما عارضت نسبة 43% من الجمهور ذلك.
وبخصوص التهدئة واتفاق طويل الأمد بين حماس والاحتلال “الإسرائيلي”، فقد أيدت نسبة 61% من الجمهور هذا الاتفاق، بينما عارض 33% من الجمهور هذا الاتفاق، ورغم ذلك، فإن 62% من الجمهور أعربوا عن اعتقادهم أن اتفاق التهدئة لن يصمد طويلاً، فيما يعتقد 32% أنه سيصمد لفترة طويلة.
ورأى 62% من الجمهور أن “حماس” انتصرت في المواجهة الأخيرة مع جيش الاحتلال، بينما رأى 31% أن “حماس” لم تنتصر، في حين أعرب 66% أن عدم رضاهم على كيفية تعاطي السلطة مع هذه المواجهة.
وفي قانون الضمان الاجتماعي، فقد عارضت نسبة 51% تطبيق هذا القانون الآن وفي المستقبل، فيما أيد تطبيق القانون 13% من الجمهور، وأيد 9% تطبيقه بعد إدخال تعديلات عليه.
وعلل 49% رفض القانون بأنه ظالم، بينما علل 32% رفضهم بعدم الثقة في السلطة والخوف من الفساد، وعلل 14% الرفض بأن الدخل الحالي لا يحتمل أي خصومات.
وفي جانب بيع العقارات للمستوطنين في القدس، أكد 88% من الجمهور أن ما يفعل ذلك هو عميل وخائن للوطن، فيما قال 9%: إنه فاسد وغير وطني، وقال 75% من الجمهور: إنه لا يوجد الآن أي عقوبات رادعة لهؤلاء، بينما قال 14%: إن هناك عقوبات رادعة الآن.
وحول الدور القطري في قطاع غزة، فقد أيدت نسبة 78% الجهود القطرية في دعم قطاع الكهرباء حتى لو لم تكن السلطة موافقة على هذا الدعم، بينما رفضت هذا الدور نسبة 19% من الجمهور.