قال حازم قاسم، الناطق باسم حركة “حماس”: إن حديث الإعلام “الإسرائيلي” عن استقالة قائد وحدات النخبة بهيئة أركان جيش الاحتلال، بسبب فشلها في عملية خانيونس؛ يؤكد قدرة المقاومة في كل مرة على إرباك حسابات قيادة الاحتلال.
وشدد قاسم، في تصريحٍ له، مساء أمس الثلاثاء، على أن هذه الاستقالة هي استمرار للهزة السياسية في الكيان الصهيوني التي بدأت باستقالة وزير الحرب ليبرمان التي تسببت بانهيار حكومة الاحتلال بعد عملية حد السيف.
وأشار إلى أنه برغم فارق القوة العسكرية بين المقاومة وجيش الاحتلال، فإن روح التضحية عند مقاتلي المقاومة وإيمانهم بعدالة قضيتهم، ستجعل من يد المقاومة هي العليا في المواجهة مع الاحتلال.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أمس الثلاثاء، النقاب عن أن ما يسمى قائد وحدة النخبة الأولى المميزة في الجيش الإسرائيلي (سييرت متكال)، قرر إنهاء خدماته العسكرية بعد شهرين من الآن.
وقالت الصحيفة العبرية: إن هذه هي المرة الأولى منذ 23 عامًا التي يقدم ضابط بهذا المستوى في هذه الوحدة تحديدًا على الاستقالة من منصبه بنفسه، بدلًا من انتظار إكمال المدّة المحددة له في الخدمة العسكرية والانطلاق نحو أعلى المناصب في الجيش.
وأشارت إلى أن قائد الوحدة هو من أوائل الضباط فيها، وكان مسؤولًا عن تسيير عملية خانيونس السرية الأمنية التي نفذتها قوة إسرائيلية من سييرت متكال، بعد تنسيق مع جهاز المخابرات (شاباك).
ورجحت أن تكون هذه الخطوة مرتبطة بالفشل التشغيلي لعملية خانيونس التي نفذت في شهر نوفمبر 2018، وكانت تهدف لزرع أجهزة تجسس حديثة في أجهزة اتصالات المقاومة.
وتمكن مقاتلو “كتائب القسام”، في نوفمبر الماضي، من إفشال مخطط “إسرائيلي”، حينما اعترضوا قوة خاصة دخلت إلى شرق خانيونس، واشتبكوا معها بعد التثبت منها، حيث استشهد سبعة مقاومين، وقتل قائد القوة “الإسرائيلية” برتبة مقدم، وأصيب آخر بجراح.