قال جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، اليوم الخميس، إن 6 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلون في كشوف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وأضاف الجهاز في بيان صحفي أصدره تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف الـ 20 من يونيو من كل عام.. أن نسبة اللاجئين المسجلين لدى الـ “أونروا” في العام 2018 بلغ ما نسبته 17% من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث مقابل 25% في قطاع غزة.
وأشار إلى أن هذه الأرقام تمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين، وهم بذلك يشكلون ما يقرب من نصف الفلسطينيين في العالم، والبالغ عددهم نحو 13 مليون نسمة.
على المستوى العربي
أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأردن حوالي 39% من إجمالي اللاجئين الفلسطينيين، في حين بلغت هذه النسبة في لبنان وسوريا حوالي 9%، و11% على التوالي.
وأشار التقرير إلى أن نسبة السكان اللاجئين بلغت حوالي 41% من مجمل السكان المقيمين في فلسطين حسب البيانات المسجلة العام الماضي، و26% من السكان في الضفة الغربية لاجئون، في حين بلغت النسبة في قطاع غزة 64%.
ولفت الجهاز إلى أنه لا يوجد فروق جوهرية ما بين الخصائص الديمغرافية والاجتماعية بين اللاجئين وغير اللاجئين بشكل عام، باستثناء مؤشرات الفقر والبطالة والتي تعود لأسباب مناطقية، حيث أن نحو ثلثي سكان قطاع غزة هم لاجئون.
وحسب المعطيات، فقد بلغت نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة 39% من إجمالي السكان في فلسطين نهاية العام 2018، وهي ذات النسبة للأفراد اللاجئين ولغير اللاجئين.
فيما بلغت نسبة كبار السن 60 سنة فأكثر للاجئين، وغير اللاجئين حوالي 5%، ما يؤكد عدم وجود فروقات ديمغرافية.
وأظهرت البيانات أن نسبة المشاركة في القوى العاملة للأفراد (15 سنة فأكثر) بلغت حوالي 47% للاجئين المقيمين في فلسطين، مقابل حوالي 46% لغير اللاجئين.
كما أشارت إلى وجود فروقات ملحوظة في معدلات البطالة بين اللاجئين وغير اللاجئين، إذ وصل معدل البطالة بين اللاجئين إلى حوالي 40% مقابل حوالي 24% بين غير اللاجئين، ويعزى هذا الفرق إلى ارتفاع معدلات البطالة في قطاع غزة، حيث بلغ معدل البطالة بين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 19% ، مقابل حوالي 54% للاجئين قطاع غزة.
معدل الأمية
وأكدت البيانات أن معدل الأمية بين اللاجئين الفلسطينيين (15 سنة فأكثر) بلغ 2.5%، في حين بلغت لغير اللاجئين 3.0%، كما بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين (15 سنة فأكثر) الحاصلين على درجة البكالوريوس فأعلى حوالي 16% من مجمل اللاجئين، في حين بلغت لغير اللاجئين 14%.
وأشار الإحصاء في تقريره، إلى أن أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير شكلت مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت هذه النكبة من عملية تطهير عرقي، حيث تم تدمير وطرد لشعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948، في 1.300 قرية ومدينة فلسطينية.
وقد صدرت عدة تقديرات رسمية حول أعداد اللاجئين الفلسطينيين نتيجة لحرب عام 1948 من مصادر مختلفة، ووفق تقديرات الأمم المتحدة لعام 1950 فقد بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في حينه نحو 957 ألف لاجئ.
ويحتفي العالم في العشرين من يونيو كل عام باليوم العالمي للاجئين، وتخصص نشاطات وفعاليات للتعريف بقضية اللاجئين، وتسلط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم.