أعرب وزير الخارجية الماليزي، محمد سابو، عن قلقه حيال أوضاع مسلمي الروهنجيا.
جاء ذلك خلال كلمته، أمس الثلاثاء، في اجتماع وزراء خارجية اتحاد دول جنوب آسيا (آسيان) المنعقد في العاصمة التايلاندية بانكوك، حسب ما نقلته وكالة أنباء “برناما”.
وأشار الوزير إلى ضرورة التصدي للتهديدات الأمنية الجديدة والمتزايدة كالأمن السيبراني، معرباً عن قلقه إزاء وضع مسلمي الروهنجيا في ميانمار.
وشدد سابو على أنه ينبغي التعامل مع الوضع بحكمة من أجل منع مسلمي الروهنجيا من اللجوء إلى البلدان المجاورة لميانمار، بما في ذلك ماليزيا، والانخراط في الأيديولوجيات المتطرفة.
وأفاد أن الوضع الجيوسياسي في بحر الصين الجنوبي معقد إلى حد ما، مشدداً على ضرورة أن تحد جميع الأطراف من أنشطتها المنظمة في المنطقة المتنازع عليها.
ويعيش حالياً حوالي 900 ألف لاجئ من أقلية الروهنجيا في مخيمات “كوكس بازار” في بنجلاديش، ويعتقد أن ما يفوق 740 ألفاً من هؤلاء قد فروا من ميانمار منذ أغسطس 2017.
ومنذ التاريخ المذكور، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية، وترتكب مجازر وحشية ضد الأقلية المسلمة في آراكان (غرب).
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنجيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنجيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.