قال كمال كوجاك، وهو تركي مغترب وصاحب المقهى الذي تعرض للهجوم الإرهابي اليميني المتطرف في مدينة هاناو الألمانية، إن الهجمات العنصرية شهدت تزايدا باستمرار في الفترات الأخيرة، وأن اليمين المتطرف كان يهددهم بشكل علني.
وأضاف في لقاء مع الأناضول، “عندما دخلت إلى المقهى كانت الدماء تغطي كل مكان، حيث قُتل 3 اشخاص، أحدهم صديقي، وزبونة بولونية، فضلا عن شاب تركي من مدينة ماردين”.
وتابع قائلا: “كما قُتل 3 اشخاص آخرون في المقهى المُلاصق للمقهى الذي امتلكه، أحدهم أفغاني، وآخر بوسني، والثالث روماني”.
وأردف: “إنني هنا منذ 45 عاما، وُلدت ونشأت هنا، ولم نتسبب في مشاكل مع أحد، وربما لو كنت موجودا في المقهى وقت الهجوم، لأصبحت في عداد الموتى أيضا”.
وتساءل كوجاك “ألم يكن هذا الهجوم متوقعا! فالهجمات العنصرية منتشرة في كل مكان، وإن المتطرفين يهددونا بشكل صريح بأنه في حال عدم رحيلنا من هنا فإنهم لن يترددوا في استهدافنا واستهداف مساجدنا، بينما لا تتخذ السلطات الأمنية أية تدابير لردع اليمين المتطرف”.
ووقع هجوم مسلح مزدوج بمدينة هاناو التابعة لولاية هيسّن غربي ألمانيا، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، بينهم مغتربين أتراك، وإصابة 5 آخرين بجروح، مساء الأربعاء.
وذكر بيان صادر عن مديرية الأمن بولاية هيسن، أن هجومين استهدفا مقهيين للشيشة في شارعين مختلفين بالمدينة المذكورة، ما أسفر عن مقتل 9، وإصابة عدد من رواد المكانين.
وذكر مسؤول في الشرطة المحلية، أن قوات الأمن داهمت منزل أحد المشتبهين، وعثرت في الداخل على جثته وجثة شخص آخر.