بالتزامن مع استمرار الإجراءات الاحترازية الصحية في داخل الكويت لمحاصرة فيروس «كورونا» المستجد، تتواصل الجهود الحكومية لإجلاء المواطنين الموجودين في الخارج، وفق ترتيبات دقيقة تستند الى معيارين أساسيين هما الأولويات والفرز.
مصدر حكومي مطلع كشف لـ«الراي» عن تفاصيل خطة الإجلاء «المبدئية» التي ستشمل الآلاف من الراغبين بالعودة الى الوطن، علما ان العدد الاجمالي يتراوح بين 55 الفا و60 الفا، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر.
وأوضح المصدر أن طائرات الإجلاء ستبدأ وفق تاريخ مبدئي في نهاية الشهر الجاري، وان تطبيق الخطة يتطلب توفير داتا كاملة عن المواطنين في الخارج، لجهة أوضاعهم وأعمارهم وأماكن تواجدهم، مشيرا الى ان وزارة الخارجية عملت بالتنسيق مع الجهات الحكومية الاخرى، وفي مقدمها وزارة الصحة ووزارة التربية ووزارة التعليم العالي على إنجاز هذه المهمة عبر توفير الداتا المطلوبة.
وأضاف ان الفرز سيتم وفق 3 معايير هي: العمر والظروف ومناطق التواجد.
وأوضح أنه بالنسبة للعمر، ستكون الأولوية لكبار السن، وبالنسبة للظروف ستكون الأولوية للمواطنين المتعافين الذين يتلقون العلاج بالخارج.
أما بالنسبة لمناطق التواجد، فإن الأمر مرتبط بشقين صحي وتنظيمي، وفق المصدر، الذي أكد ضرورة مراعاة أوضاع الدول التي يتواجد فيها المواطنون، بحيث تكون الأولوية للدول التي تشهد تفشي الفيروس، وتسجل فيها أعداد كبيرة من الإصابات يوميا، وكذلك الدول التي تشهد انهيارا في نظامها الصحي.