قررت السلطات الماليزية، الجمعة، نشر قوات جيشها في عموم البلاد؛ لتعزيز تطبيق القيود على الحركة في إطار تدابير مواجهة “كورونا”.
وقال وزير الدفاع الماليزي، إسماعيل صبري يعقوب، إن القوات المسلحة الماليزية ستتم تعبئتها، الأحد، لمساعدة السلطات المدنية في تطبيق القيود على الحركة العامة، بحسب وكالة “برناما” الحكومية.
وفي 17 مارس/آذار الجاري، فرضت السلطات قيودًا على الحركة لمدة أسبوعين، داعية الناس للبقاء في منازلهم حتى نهاية الشهر.
وأوضح يعقوب أنه “رغم تلك التدابير، إلا أن هناك أفرادا يتجاهلونها ويتجولون في الحدائق ويأكلون في المطاعم، ولا يستجيبون حتى لتعليمات الشرطة بالتفرق”.
وتابع: “في اجتماع اليوم، تقرر أن يساعد الجيش الشرطة في مراقبة الأحداث الجارية خلال الوقت الحالي، خاصة في ضمان التزام الناس بأمر البقاء في منازلهم”.
بدورها، نقلت صحيفة “Malaymail” المحلية، عن الوزير قوله: “سيتم نشر الجيش ابتداء من الأحد، لذا فنحن واثقون بأنه بمساعدة الجيش سيتم تنفيذ أمر السيطرة بشكل أفضل، ونأمل أن يستمر الناس في الالتزام بأمر الحكومة”.
من جانبه، قال المدير العام لوزارة الصحة الماليزية، نور هشام عبد الله، إن 15 طبيبا وعاملا في المجال الطبي أصيبوا بالفيروس، منهم 12 من العاملين في القطاع الصحي العام و3 من القطاع الخاص.
وسجلت ماليزيا وفاة شخصين حتى الجمعة نتيجة الفيروس، وإصابة 900 آخرين.
وتأتي ماليزيا في المركز الرابع من حيث عدد حالات الإصابة بالفيروس في آسيا، بعد الصين وإيران وكوريا الجنوبية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت دول جنوب آسيا أيضًا فرض قيود في أرجاء البلاد، بما في ذلك إغلاق جميع المؤسسات التعليمية ومعظم المباني الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الأنشطة الدينية حتى 31 مارس الجاري.
وحتى صباح الجمعة، أصاب كورونا أكثر من 246 ألفا في 182 بلدا وإقليما بينهم أكثر من 10 آلاف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.