قال رئيس النظام المصري الحالي عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت: إن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء للدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا وهو مجلس النواب.
وأضاف السيسي -خلال تفقده الوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية- “ستكون أهدافنا حماية الحدود الغربية، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية، باعتباره جزءاً من الأمن القومي المصري، وحقن دماء الشعب الليبي”.
وأردف السيسي قائلاً: “تجاوز سرت والجفرة خط أحمر بالنسبة لمصر.. ولن يدافع عن ليبيا إلا أبناؤها ونحن مستعدون لتسليح أبناء القبائل وتدريبهم”.
وخاطب السيسي الجيش المصري قائلاً: “جاهزية القوات للقتال صارت أمراً ضرورياً”، مشيراً إلى أن تدخلات غير شرعية في المنطقة تسهم في انتشار المليشيات الإرهابية، بحسب تعبيره.
يحمي ولا يهدد
وذكر السيسي، في تصريح سابق في ذات المناسبة، أن الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة، وإنه جيش رشيد يحمي ولا يهدد.
كما ألمح السيسي إلى إمكانية أن يقوم جيش بلاده بتنفيذ مهام عسكرية خارجية “إذا تطلب الأمر ذلك”.
وقال مخاطباً قوات الجيش: “كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا”.
وأشار السيسي إلى أن جيش بلاده بقواته الجوية وحرس الحدود يعمل منذ أكثر من 7 أعوام على تأمين الحدود مع ليبيا.
وتأتي تصريحات السيسي فيما تشهد الجارة ليبيا تغيراً في موزين القوى لصالح حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً، على حساب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من قوى إقليمية ودولية، أبرزها مصر والإمارات.
وقد استعادت قوات الوفاق في الفترة الماضية كامل المنطقة الغربية ومواقع عدة أبرزها قاعدة الوطية الإستراتيجية ومدينة ترهونة، وتسعى منذ عدة أيام لدخول مدينة سرت وسط البلاد.
كما جاءت تصريحات رئيس النظام المصري، في وقت تعثرت فيه مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، حيث أعلنت القاهرة أمس أنها طلبت من مجلس الأمن التدخل لحل الأزمة.
وأفاد بيان للخارجية المصرية، أن “مصر طلبت من مجلس الأمن التدخل بغرض التوصل لحل عادل ومتوازن لقضية السد الإثيوبي وعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق”.
وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة في موسم الأمطار لهذا العام، والذي يتزامن مع حلول يوليو المقبل، وسط رفض سوداني مصري للملء بقرار أحادي دون اتفاق.