وسط تصاعد شطب الوظائف وبرامج الإجازات المكلفة، التي لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، تواجه أوروبا مخاطر زيادة مدمرة في البطالة، التي لن تكون مواجهتها سهلة، طبقا لما ذكرته وكالة “بلومبيرج” للأنباء أمس.
وبدأت تتعافى الاقتصادات في مختلف أنحاء القارة وأيضا أمزجة الشركات، لكن الأمر يختلف عندما يتعلق الأمر بالتوظيف، فبعد أشهر من الأزمة لا تزال التوقعات غير مؤكدة فيما يتعلق بالتزام الشركات بالإنفاق.
وفي منطقة اليورو، يمكن أن تصل البطالة إلى 10 في المائة، بحلول نهاية العام، مع التراجع الاقتصادي، حسب دراسة لوكالة “بلومبيرج”.
وتسعى المفوضية الأوروبية إلى محاربة البطالة المتفشية بين الشباب، حيث قدمت مطلع الشهر الجاري، استراتيجيتها للاستجابة للصعوبات التي سببها كوفيد – 19 في سوق العمل.
وتعزز المنصة الرقمية “يوروباس” Europass السبل الكفيلة بتحقيق سريان هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، وهي تمنح أصحاب العمل والباحثين عن وظائف فرصا للتواصل والاتصال المباشر.
ويشرح نيكولاس شميت، المفوض الأوروبي لشؤون التوظيف قائلا، “أعتقد أن منصة يوروباس تسمح لجميع العمال خاصة الشباب بالاستفادة من أوروبا كسوق عمل متاحة تمنح فرصا وظيفية كثيرة”.
وبلغت أعداد العاطلين عن العمل في صفوف الشباب في نيسان (أبريل) الماضي 15.4 في المائة، من قوة الشباب العاملة في الاتحاد الأوروبي و15.8 في المائة، داخل منطقة اليورو، بينما يتجاوز معدل البطالة 30 في المائة، في ثلاث دول أعضاء هي: اليونان وإسبانيا وإيطاليا.
ويتم تضمين نظام عمل الشباب وتوسيع نطاقاته ضمن الاستراتيجية، التي اقترحتها المفوضية الأوروبية، بيد أن النقابات تشكك في فاعليتها، لأن هذه الأداة التي تم إطلاقها في 2013 لم تحقق النتائج المتوقعة، حسب رأي لودوفيك فويت من الاتحاد الأوروبي لنقابات العمال.