بحث رئيس الحكومة السودانية، عبدالله حمدوك، مع نظيره الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الأحد، أجندة قمة الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وترسيم الحدود بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال حمدوك لآبي أحمد، في مقر إقامته بجيبوتي، التي وصلها أمس السبت، للمشاركة في قمة “إيغاد”، وفق بيان لمجلس الوزراء السوداني.
وأضاف البيان أن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأديس أبابا، والأوضاع في المنطقة، وأجندة قمة “إيغاد”.
وتعقد في وقت لاحق الأحد، قمة “إيغاد” الاستثنائية، بمشاركة حمدوك، وآبي أحمد، ورؤساء جيبوتي، وكينيا، والصومال، إضافة إلى نائب رئيس دولة جنوب السودان.
وستناقش القمة سير عملية السلام في جنوب السودان، ورفع اسم السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، من قبل الولايات المتحدة، إضافة لقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك.
وفي سياق آخر، تطرق رئيسا وزراء السودان وإثيوبيا، وفق البيان ذاته، إلى اجتماع اللجنة العليا لترسيم الحدود بين البلدين المزمع عقده في 22 ديسمبر الجاري.
وأمس السبت، أعلن السودان إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا لـ”استعادة أراضيه المغتصبة” (من مليشيا إثيوبية) في منطقة الفشقة، بولاية القضارف، شرقي البلاد، وفق “وكالة الأنباء الرسمية”.
وجاءت هذا التطور بعد إعلان الجيش السوداني، الأربعاء الماضي، سقوط خسائر في الأرواح والمعدات، جراء تعرض قواته لاعتداء من مليشيا إثيوبية داخل أراض قرب منطقة “الفشقة”، فيما لم تعقب إثيوبيا رسمياً على الحادثة.
ومنذ نحو 26 عاماً، تستولي عصابات إثيوبية على أراضي مزارعين سودانيين في “الفشقة” بعد طردهم منها بقوة السلاح، وتتهم الخرطوم الجيش الإثيوبي بدعم هذه العصابات لكن أديس أبابا عادة ما تنفي ذلك.
وفي مايو الماضي، بحث حمدوك، هاتفياً، مع آبي أحمد، ترسيم الحدود وتكوين لجنة فنية تعنى باستكمال الترسيم.