كشف وزير الدفاع التونسي إبراهيم البرتاجي، اليوم الأربعاء، عن معلومات تفيد بتحرك عناصر إرهابية لاستغلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أيام.
وقال البرتاجي، خلال جلسة برلمانية مخصصة لمناقشة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد: إن “المؤسسة الأمنية توفرت لديها معلومات عن تحرك عناصر إرهابية لاستغلال التحركات الليلية للقيام بعمليات إرهابية لضرب أمن واستقرار البلاد”.
ولم يعط الوزير أي تفاصيل أخرى بشأن هوية الجماعة الإرهابية التي تنتمي لها هذه العناصر.
فيما تحدث عن “ضبط بعض العناصر التكفيرية”، مؤخراً، ومصادرة أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف (حارقة) كانت بحوزتها.
وتطلق السلطات التونسية على العناصر الإرهابية مصطلح “عناصر تكفيرية”.
وتعيش تونس منذ مايو 2011 أعمالاً إرهابية تصاعدت منذ عام 2013، وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب، وفق سلطات البلاد، وتورط بعضها بتنظيم “داعش” الإرهابي.
في سياق متصل، نفى البرتاجي، خلال الجلسة البرلمانية التي انعقدت بحضور عدد من أعضاء الحكومة، استخدام قوات الأمن القوة المفرطة في مواجهة الاحتجاجات الأخيرة.
واشتكي من أن “المؤسسة الأمنية تواجه المحتجين وحدها”، منتقداً ما اعتبره “غياب النواب والمجتمع المدني عن القيام بدورهم لتهدئة الاحتجاجات”.
كما انتقد بعض وسائل الإعلام التي قال: إنها “تحاول تبرير الشغب والتحريض على المؤسسة الأمنية”.
ومنذ الخميس، تشهد عدّة محافظات وأحياء بالعاصمة تونس، احتجاجات ليلية، تخللتها صدامات مع رجال الأمن، تزامنا مع بدء سريان حظر تجوال ليلي، ضمن تدابير مكافحة كورونا.
وضمن هذه الاحتجاجات، أعلنت وزارة الداخلية توقيف 632 بتهمة “الشغب” خلال الأيام الأربعة الماضية.
فيما دعا رئيس الحكومة هشام المشيشي كافة الأطراف الشعبية والمدنية والحزبية في بلاده إلى “عدم الانجرار وراء حملات التجييش والتحريض، وعدم اللجوء إلى العنف وبث الشائعات وإرباك مؤسسات الدولة”.