وصف رئيس اتحاد هيئة علماء المسلمين بألمانيا الشيخ طه عامر تصريحات رئيس أساقفة اليونان أيرونيموس الأخيرة بأنها غير مسؤولة وتنشر الكراهية وتقسم المجتمعات.
وقال الشيخ طه، في بيان، وصل “المجتمع” نسخة منه: إنه من الشائن أن تأتي هذه التصريحات العدوانية على الإسلام ونبيه وأتباعه من رجل دين بمكانة رئيس الأساقفة الذي يُفترَض أن يدعو للسلام والوحدة بين أتباع الديانات السماوية.
وأضاف أن هذه التصريحات غير مسؤولة، ومن شأنها أن تنشر الكراهية وتقسم المجتمعات وترسخ للخوف والتحريض ضد المسلمين.
وكان رئيس أساقفة اليونان أيرونيموس قد زعم، في حديثه لقناة “أوبن تي في” (OPEN TV) حول حرب الاستقلال اليونانية، أن “الإسلام ليس ديناً”، وأن “المسلمين يقفون دائماً مع الحرب”، وقال: “الإسلام وأتباعه ليسوا ديناً، بل حزب سياسي طموح وأناس حرب (…) توسعيون، هذه خصوصية الإسلام، وتعاليم محمد تدعو إلى ذلك”، على حد زعمه.
وذكر الشيخ طه عامر أن هذه التصريحات تعكس جهلاً معيباً بالإسلام وتعاليمه وتاريخه وحضارته وعطائه للإنسانية، والخدمات الجليلة التي أسداها المسلمون في المحافظة على التراث الثقافي اليوناني القديم في زمن الخليفة المأمون وغيره.
وأكد رفضه توظيف الخلافات السياسية بين الدول للإساءة والتطاول على الإسلام والمسلمين.
وقال رئيس هيئة العلماء والدعاة بألمانيا، في بيانه: إننا أحوج إلى خطاب التجميع وليس التفريق، إلى التكامل والتعايش والتعاون وليس التنافر والتدابر والقطيعة.
وختم بيانه بدعوة العقلاء أن يعملوا على محاصرة ونبذ خطاب الكراهية، والعمل المشترك لدعم سبل العيش الواحد داخل المجتمع اليوناني والأوروبي والعالمي.
وكانت عدة مؤسسات إسلامية، منها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد أدانت تصريحات أيرونيموس.
كما أدانتها دولة تركيا في بيان لوزارة خارجيتها، وصفت فيه هذه التصريحات بأنها مستفزة.