استهدف مجهولون، اليوم السبت، منازل 3 نشطاء بالحراك الشعبي بقنبلة غاز وإطلاق نار، في محافظة ذي قار، جنوبي العراق، وفق مصدر أمني.
وقال ضابط بشرطة المحافظة، لـ”الأناضول”، مفضلاً عدم نشر اسمه: إن “مجهولين ألقوا قنبلة على منزل الناشط رائد كريم في ناحية الطار جنوبي ذي قار”.
وأضاف أن “انفجار القنبلة تسبب في إلحاق أضرار مادية بمنزل الناشط”.
وأردف: “مسلحون آخرون مجهولون أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على منزل الناشط سجاد طالب، وسط مدينة الناصرية (مركز المحافظة)”.
وتابع المصدر: “وأيضاً على منزل الناشط عماد جاسم في قضاء الرفاعي شمالي ذي قار”.
وأفاد بأن “الهجمات لم تخلف إصابات بشرية، لكنها كانت منسقة، فيما يبدو، وأثارت الهلع بين أفراد عائلات الناشطين وسكان المنازل القريبة”.
وأشار إلى فتح “السلطات المختصة تحقيقاً في هذه الحوادث للوصول إلى الجناة”.
بدوره، قال الناشط طاهر المحمدي: إن “هذه الهجمات تندرج في إطار ترهيب الناشطين لإسكات أصواتهم قبل أشهر من الانتخابات البرلمانية المبكرة (مقررة في أكتوبر 2021)”.
وأضاف المحمدي، لـ”الأناضول”، أن “الأحزاب الحاكمة باتت تستشعر الخوف من أن الحراك الشعبي لديه القدرة على استقطاب الناخبين في الانتخابات”.
وذي قار بؤرة رئيسة للحراك الشعبي، الذي بدأ في أكتوبر 2019، وما زال مستمراً على نحو محدود، ضد النظام السياسي والأحزاب النافذة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.
ونجح الحراك في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبدالمهدي، ويضغط على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لمحاسبة المسؤولين عن اغتيال النشطاء.
ووفق أرقام الحكومة، فإن 565 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم عشرات النشطاء، الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.